يعقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤتمرًا دوليًا افتراضيًا بالمشاركة مع الأمم المتحدة، اليوم الأحد في 9 من آب، ويضم الدول المانحة لإعادة إعمار بيروت بعد الانفجار المدمر الذي حصل في مرفئها، سعيًا للحصول على المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني بحسب موقع الرئاسة الفرنسية.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس إنه سيشارك في المؤتمر مع الرئيس ماكرون وقادة لبنان وقادة من مختلف أنحاء العالم، وإن بلاده سوف ترسل ثلاث طائرات محملة بالمساعدات الطبية والأغذية وفرق طبية إلى لبنان للمساعدة في مواجهة آثار الانفجار، بحسب مانشر عبر حسابه في “تويتر“.
وسيسعى المؤتمر الذي تشارك في رعايته الأمم المتحدة للحصول على تعهدات من الدول المانحة، ومن المفترض أن يحدد المؤتمر كيفية توزيع المساعدات من دواء ورعاية بحيث تذهب إلى الشعب مباشرة بحضور المنظمات غير الحكومية، بشكل لا تطالها يد المسؤولين السياسيين اللبنانيين، بحسب ما قاله ماكرون.
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم في 8 من آب، إنه سيسعى لحشد الطاقات العربية لتقديم الدعم للبنان بعد الانفجار الهائل في بيروت.
وأضاف أبو الغيط في تصريحات للصحفيين بعد اجتماعه بالرئيس اللبناني، ميشال عون، إن الجامعة ”مستعدة للمشاركة بطاقات عربية بأي شكل يتعلق بالتحقيق في مأساة مرفأ بيروت“.بحسب رويترز.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، الجمعة 7 من آب، إن مكتب الأمم المتحدة يخصص 6 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) لتمويل رعاية الإصابة بالصدمات، ودعم المستشفيات وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمنازل في بيروت، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وكانت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية، نجاة رشدي، وبعد مرور 36 ساعة على التفجير، قد قدمت تسعة ملايين دولار من الصندوق الإنساني لدعم لبنان لمعالجة الاحتياجات الصحية الأولية وتوفير المساعدات الغذائية إلى الأكثر ضعفًا.
وكان وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، قد أعلن أن عدد الضحايا وصل يوم الجمعة 7 من آب، إلى 154، وأن 20% من الجرحى البالغ عددهم 5 آلاف، احتاجوا لدخول المشفى، بينهم 12 حالة حرجة، مضيفًا أن الزجاج المتطاير أدى الى إصابات بليغة تحتاج إلى عمليات جراحية دقيقة، حسبما أفادت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام.
وأدى الانفجار الكبير في بيروت للدمار والخراب وتعطيل العمليات التجارية على المرفأ، وأشارت التقديرات المتوفرة الأولية بحسب محافظ بيروت، مروان عبود، إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الانفجار تقدر ما بين عشرة و15 مليار دولار.
ويتوقع برنامج الغذاء العالمي أن يؤدي الانفجار والضرر الذي لحق بالميناء إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والغذائي المتردي بالأساس في لبنان، منذ ما قبل الانفجار، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، والتي تفاقمت جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
ويوجد في لبنان مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، و45% من السكان في طريقهم إلى الفقر، وفقًا للبنك الدولي