نفت الأمم المتحدة تلقيها أي دعوة رسمية من الحكومة اللبنانية، أو جهات دولية أخرى، لبدء تحقيق دولي بشأن انفجار مرفأ بيروت.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، السبت 8 من آب، عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن المنظمة ستكون على استعداد للنظر في طلب التحقيق الدولي، لكن هذا الأمر لم يحدث.
وتأتي تصريحات حق بعد أن دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في أثناء تفقده موقع الانفجار، إلى تحقيق دولي “مفتوح وشفاف للحيلولة دون إخفاء الأمور، ولمنع التشكيك”.
وهز العاصمة اللبنانية بيروت انفجار ضخم، في 4 من آب الحالي، نتج عن انفجار أطنان من “نترات الأمونيوم” المخزنة في المرفأ، وأوقع 154 قتيلًا وآلاف الجرحى، وفقًا لوزير الصحة اللبناني، حمد حسن.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إن زعيم حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، طلب من الرئيس الفرنسي “الدفع باتجاه التحقيق الدولي”.
عون يرفض التحقيق ووزيرة الإعلام تهدد بالاستقالة
من جهته، رفض الرئيس اللبناني، ميشال عون، أي تحقيق دولي، وقال في مؤتمر صحفي أمس، الجمعة 7 من آب، إن الهدف من التحقيق “إضاعة الحقيقة”، كما نفى خوضه أي نقاش حول تنفيذ هذه الخطوة مع الرئيس الفرنسي.
وعلى عكس تصريحات عون، قالت وزيرة الإعلام اللبنانية، منال عبد الصمد، في لقاء مع قناة “الجزيرة” أمس، إنها ستطرح مع عدد من الوزراء للمجلس الوزاري قضية التحقيق الدولي، في حال فشل التحقيق المحلي بالتوصل إلى نتيجة.
كما أكدت عبد الصمد أن عدد الموقوفين على ذمة التحقيق (المحلي) المستمر لخمسة أيام، ارتفع إلى 19 شخصًا.
وفتحت السلطات اللبنانية، في 6 من آب الحالي، تحقيقًا بشأن الانفجار، بالاستعانة بخبراء فرنسيين تعاملوا مع انفجار مدينة تولوز الفرنسية عام 2001، بالإضافة إلى خبراء أجانب، وأشارت عبد الصمد إلى اتخاذ التحقيق “طابعًا سريًا”.
وأكدت عبد الصمد أن استقالتها من الحكومة “واردة في حال عدم تحصيل حقوق المواطنين”، بحسب تعبيرها.
وسبق لمنظمة العفو الدولية أن دعت، في 6 من آب الحالي، إلى “إنشاء آلية دولية للتحقيق فيما حدث”، كما دعت المنظمة إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى لبنان.
–
أياً كان سبب الإنفجار، بما في ذلك احتمال تخزين نترات الأمونيوم بشكل غير آمن، ندعو إلى إنشاء آلية دولية للتحقيق في ما حدث. وندعو المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى #لبنان في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية حادة، وتفشي فيروس كوفيد-19. https://t.co/KCp57kCWL0
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) August 6, 2020