أردوغان يعلّق على اتفاقية وقّعتها “قسد” مع شركة نفط أمريكية: يبيعونها للنظام؟
علّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على اتفاقية وقّعتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مع شركة نفط أمريكية من أجل استخراج النفط ومعالجته من حقول النفط في شمال شرقي سوريا.
وأعلن أردوغان، في تصريح صحفي عقب صلاته في مسجد “آيا صوفيا” باسطنبول اليوم، الجمعة 7 من آب، إخباره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن تحويل الموارد إلى ما وصفها بـ”المنظمات الإرهابية” قد يتسبب بمشاكل خطيرة في المنطقة.
واعتبر أردوغان أن نقل موارد النفط إلى هذه المنظمات تجعلها قوية، متسائلًا “أين يبيعونها، إنه مثير للاهتمام”، مشيرًا إلى إمكانية بيعها للنظام السوري.
وأكد أردوغان أن الأمريكيين أكدوا أنهم سيقدمون التعليمات اللازمة حول الأمر، لكن حتى الآن لا يوجد تطور، وتركيا تتابع.
وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، وقّع، في 30 من تموز الماضي، اتفاقية مع شركة نفط أمريكية من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها القوات بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب ما نقله موقع “المونيتور” عن مصادر، فإن التوقيع كان مع شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية.
وأدانت وزارة الخارجية التركية توقيع الاتفاقية، وقالت في بيان لها، الاثنين الماضي، إن حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG) “أعلنا طموحهما في دفع جدول الأعمال الانفصالي من خلال مصادرة الموارد الطبيعية للشعب السوري”.
واعتبرت أن الاتفاقية تصرف غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن تبريره بأي دافع مشروع.
وعبّرت الوزارة عن أسفها لدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذه الاتفاقية، مشيرة إلى تجاهلها القانون الدولي، وتمويلها لها باعتبارها خطوة تدعم “الإرهاب”، وتستهدف وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
كما أدانت وزارة الخارجية السورية، الأحد الماضي، الاتفاقية قائلة إنها عبارة عن “سرقة موصوفة متكاملة الأركان، وصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري”.
وأكدت الوزارة أن الاتفاق اعتداء على “السيادة السورية”، واستمرار لـ”النهج العدائي الأمريكي تجاه سوريا في سرقة ثروات الشعب السوري، وإعاقة جهود إعادة الإعمار”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :