بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالتحرك إعلاميًا من خلال مواقع موالية لها، لنفي علاقتها باغتيال شيوخ عشائر في دير الزور، واتهام خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية” تارة ومخابرات النظام السوري تارة أخرى.
واتهمت وكالة “فرات” للأنباء، المقربة من “قسد”، مخابرات النظام السوري بالاغتيالات التي طالت شيوخ ووجهاء العشائر في دير الزور.
ونشرت الوكالة تسجيلًا يظهر لقاء مع شخص يدعى عبد الرزاق نواف القُطي، اعترف أن فرع الأمن السياسي في الحسكة شكل “خلية اغتيال” لاستهداف وجهاء العشائر ورؤساء المجالس المحلية.
وبحسب الوكالة، فإن “قسد” ألقت القبض على نواف القطي في أثناء توزيعه منشورات بمنطقة الشدادي، في 29 من تموز الماضي، أي قبل اغتيال شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وشيخ عشيرة “العكيدات”، مطشر الهفل، بأيام.
وتزامن ذلك مع إعلان “قسد” ملاحقة خلايا المسلحين في ريف دير الزور الشرقي، وإلقاء القبض على تسعة مسلحين، وذلك بالتعاون مع وجهاء وشيوخ عشائر المنطقة.
وبحسب وكالة “هاوار“، المقربة من “الإدارة الذاتية”، فإن وحدات خاصة من “الكوماندوز” وقوات التدخل السريع داهمت في الساعة الواحدة ليلًا عدة منازل وبساتين في بلدة بصيرة والحوايج، بناء على معلومات أفاد بها شيوخ ووجهاء المنطقة حول وجود مسلحين في تلك المنطقة.
وشهدت مناطق سيطرة “قسد”، في 2 من آب الحالي، اغتيال الشيخ مطشر حمود الهفل، أحد أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات” في ريف دير الزور الشرقي.
وحمّلت القبيلة مسؤولية الحادثة لـ”قسد”، كونها تسيطر على المنطقة، وقالت، “يجب أن تكون هناك وقفة لهذا العمل الجبان وجميع الأعمال في المنطقة”.
من جهتها، اتهمت “قسد” في بيان لها، الثلاثاء الماضي، خلايا نائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف وراء الاغتيالات.
واعتبرت “قسد” أن “التنظيم الإرهابي، وبعد فشله في مخططاته الإجرامية، يلجأ اليوم لإحداث فتنة كردية عربية بين مكونات المنطقة، وإحداث شرخ بين المكونات المتعايشة منذ مئات السنين، وضرب الاستقرار والأمان، ومحاولة إعادة الفوضى للمنطقة”.
–