أعلنت “جبهة السلام والحرية”، التي شُكّلت في شمال شرقي سوريا من أربعة مكونات معارضة، عقد لقاء مع ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، زهرة بيل، ومساعدتها، إيميلي برانديت، في مدينة القامشلي.
وبحسب بيان صادر عن “الجبهة” أمس، الخميس 6 من آب، فإن الجانب الأمريكي رحب بتشكيل “الجبهة”، التي تدعم التوجه الأمريكي في المنطقة وهو “توحيد كل أطياف المعارضة السورية”.
وأكد الوفد الأمريكي، بحسب البيان، أن واشنطن تعمل من أجل إيجاد حل سياسي للملف السوري عبر الضغط على النظام وفرض عقوبات اقتصادية عليه، إضافة إلى تأمين الاستقرار في شمال شرقي سوريا.
من جهتها، قالت “الجبهة” خلال اللقاء إنها “ستعمل من أجل علاقات جيدة مع جميع أطراف المعارضة السورية، وستسهم في تقريب وجهات النظر بينهم من أجل الحفاظ على وحدة هيئة التفاوض للمعارضة السورية”.
وكانت أربعة كيانات معارضة للنظام السوري في منطقة شرق الفرات أعلنت، في 29 من تموز الماضي، عن تشكيل “جبهة السلام والحرية”، المكونة من “المجلس الوطني الكردي” و”تيار الغد السوري” و”المجلس العربي في الجزيرة والفرات” و”المنظمة الآثورية الديمقراطية”.
وتسعى “الجبهة”، حسب بيان تشكيلها، إلى “بناء نظام ديمقراطي تعددي غير مركزي”، وجاء في مبادئها السياسية “الإقرار الدستوري بأنّ سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات والأديان، والشعب السوري يتكون من عرب وكرد وسريان آشوريين وتركمان وغيرهم، ويضمن الدستور حقوقهم القومية، ويعتبر لغاتهم وثقافاتهم لغات وثقافات وطنية، تمثل خلاصة تاريخ سوريا وحضارتها”.
في حين رفض حزب “اليسار الديمقراطي” هذه “الجبهة”، باعتبارها “تتحدى إرادة السوريين الذين هتفوا بأن الشعب السوري واحد”، بحسب الأمين العام للحزب، عبدالله حاج محمد.
واعتبر حاج محمد، في لقاء سابق مع عنب بلدي، أن بعض هذه الأطراف تحالفت سابقًا مع “ميليشيات الأمر الواقع التابعة لمنظومة العمال الكردستاني، وبعضها في طور التحالف، ولهذا تبقى مصداقيتها شبه معدومة”.
ويرى حاج محمد أن تحالف “جبهة السلام والحرية”، “لم يخرج عن عباءة المحاصصات الطائفية والإثنية”، مبينًا أن “طرحهم صيغة سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات يعدم البعد الوطني، حيث يعتبر الكرد أنفسهم جزءًا من كردستان، ويعتبر التركمان أنفسهم جزءًا من التراث العثماني، وهكذا”.
–