طارق الخضراء.. حارب السوريين والفلسطينيين كما حاربتهم إسرائيل
أعلن “جيش التحرير الفلسطيني”، في 5 من آب الحالي، وفاة قائد أركانه اللواء محمد طارق الخضراء، دون ذكر سبب الوفاة، بعد سنوات من المعارك.
ولد الخضراء عام 1941 في مدينة غزة، وتنقل في صغره بين المدن الفلسطينية، قبل أن ينتقل إلى مدينة حمص السورية، ثم إلى دمشق ليدرس التاريخ في جامعتها.
بدأ الخضراء حياته العسكرية بعد تخرجه من الكلية الحربية في حمص عام 1962، وقاتل من أجل القضية الفلسطينية في معارك غزة برتبة ملازم أول، وأنهى حياته العسكرية وهو يقاتل الشعب السوري والفلسطيني إلى جانب النظام السوري.
افتخر الخضراء بوقوف “جيش التحرير الفلسطيني” إلى جانب النظام السوري في معاركه، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الـ55 للتأسيس، في أيلول 2019.
وكان “جيش التحرير” قوة رديفة لجيش النظام السوري، أوكلت إليه مهمة حماية بعض المنشآت الحكومية، كشركة الكهرباء في عدرا عام 2012.
واستثمر النظام “جيش التحرير” في معاركه ضد “المعارضة المسلحة”، إذ شارك في معارك السيطرة على مخيم “اليرموك” والغوطة الغربية في دمشق، ودرعا، والقنيطرة، بين عامي 2017 و2018، كما أُرسلت مجموعات منه للمشاركة في معارك للسيطرة على كفر نبودة وخان شيخون وسط سوريا عام 2019.
وتعرض “جيش التحرير” لانشقاقات في صفوفه بعد أن وضع نفسه في مواجهة الثورة السورية عقب اندلاعها عام 2011، فالتحق العديد من عناصره بصفوف “الجيش السوري الحر”.
وخسر في معاركه بدرعا أكثر من 200 جندي، كما خسر العميد أنور السقا، الذي اغتيل بعبوة ناسفة بدمشق، في حزيران 2012.
مكث الخضراء في قيادة “جيش التحرير الفلسطيني” قرابة 40 عامًا، من عام 1980 حتى 2020.
وتعتبر “منظمة التحرير الفلسطينية” ممثلًا سياسيًا رسميًا لـ”جيش التحرير الفلسطيني”، فهي التي تشرف على تمويله ودفع رواتب جنوده وموظفيه، ولكنه لم يخضع لنفوذها، بل لنفوذ النظام السوري المضيف له.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :