وسط فلتان أمني.. اغتيال شيوخ عشائر في دير الزور

  • 2020/08/04
  • 6:38 م
مطشر الهفل شيخ عشيرة العكيدات ( تعديل عنب بلدي )

مطشر الهفل شيخ عشيرة العكيدات ( تعديل عنب بلدي )

تشهد دير الزور في الشمال الشرقي من سوريا توترًا على خلفية اغتيال شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وشيخ عشيرة “العكيدات”، مطشر الهفل، برصاص مجهولين، خلال الأيام الماضية، وسط اتهامات لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالوقوف وراء الاغتيالات.

إلا أن “الإدارة الذاتية”، التي تسيطر على المنطقة، نفت وقوفها وراء الاغتيالات، وحمّلت المسؤولية لخلايا نائمة تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

وخرجت مظاهرات اليوم، الثلاثاء 4 من آب، تندد باغتيال شيوخ العشائر والفلتان الأمني في محافظة دير الزور، وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إن مدنيين أُصيبوا برصاص عناصر “قسد” في مدرسة بلدة الحوايج، في أثناء محاولتهم فض المظاهرة، ليسيطر بعدها الأهالي على المدرسة ويطردوا العناصر منها.

وبحسب الشبكة، امتدت المظاهرة لتشمل بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.

وبين نفي “الإدارة الذاتية” وتوجيه الاتهامات لها من قبل عدة أطراف، بينها المعارضة السورية، لا تزال الجهة المسؤولة والمستفيدة من هذه الاغتيالات مجهولة.

من المسؤول

اتهم مضر حماد الأسعد، رئيس “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة”، “قسد” بالوقوف وراء عمليات الاغتيال.

واعتبر الأسعد، في حديثه لعنب بلدي، أن سبب الاغتيالات هو رفض العشائر العربية سياسة “قسد” الهادفة إلى محو الطابع العربي من المنطقة، مضيفًا أن طلب شيوخ العشائر من أمريكا الإشراف على المنطقة ذات الأغلبية العربية بدلًا من “قسد”، يشكل دافعًا إضافيًا وراء الاغتيالات.

ولم تكن هذه الاغتيالات الأولى من نوعها، إذ اغتيل عام 2019 الشيخ بشير الهودي وعبيد الخلف.

وأدانت وزارة الدفاع في “الجيش الوطني” التابع لـ”الحكومة السورية المؤقتة” والمدعوم من تركيا، في بيان نشرته اليوم، اغتيال شيوخ العشائر في مناطق سيطرة “قسد”.

ووجهت الوزارة الاتهام لقوات “قسد” معتبرة أنها “لا يمكن أن تكون إلا من تخطيطها وتنفيذها”، بحسب بيان الوزارة.

ودعت الوزارة الدول الداعمة لـ”قسد” إلى قطع كل أنواع الدعم المادي والسياسي والمعنوي عنها.

الباحث في الشأن السوري عباس شريفة، اعتبر، في حديثه لعنب بلدي، أن مقتل الشيخ مطشر الهفل وإصابة ابن عمه إبراهيم الهفل، وهما من أبرز شيوخ عشيرة “العكيدات” في دير الزور، يأتي في سياق تنامي حالة الرفض والمقاومة من شيوخ المنطقة لسيطرة وهيمنة قوات “قسد”، إذ تزايدت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية الرافضة لممارساتها في المنطقة.

وحول الأسباب التي أدت إلى الرفض العشائري لـ”قسد”، عزا شريفة ذلك إلى فرض التجنيد الإجباري، والمناهج التعليمية المؤدلجة في المدارس العربية، والاعتداءات على الأهالي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا