عاد التوتر بين محافظتي درعا والسويداء، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد عمليات خطف متبادلة كوسيلة ضغط للإفراج عن مخطوفين، وسط تخوف من استغلال ذلك من قبل عصابات الخطف في المحافظتين.
التوتر الأخير بدأ عقب خطف “الشيخ” طلعت غانم “أبو معضاد” (60 عامًا) المنحدر من قرية البجعة المتاخمة لقرية مفعلة بريف السويداء، في 26 من تموز الماضي، من قبل مجهولين، والمطالبة بفدية مالية لإطلاق سراحه، حسب شبكة “السويداء 24” المحلية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء أن عائلة طلعت غانم تلقت اتصالًا هاتفيًا من الخاطفين، طلبوا فيه 50 مليون ليرة سورية كفدية مقابل الإفراج عنه.
وأوقفت عائلة طلعت خمسة أشخاص من محافظة درعا بهدف الضغط مقابل الإفراج عن طلعت.
ونفت العائلة مسؤوليتها عن اختطاف أي أشخاص آخرين، كما كلفت حركة “رجال الكرامة” بالعمل والتنسيق حتى تنتهي عملية التبادل، حسب بيان للعائلة نقلت جزءًا منه “السويداء 24”.
ويهدد تزايد عمليات الخطف بين المحافظتين الجنوب السوري، وبعد هدوء جبهات القتال بين النظام وقوات المعارضة تركزت عصابات الخطف في السويداء.
وتكررت حوادث الخطف بين درعا والسويداء، وزادت وتيرتها بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وغالبًا ما تُطلب فدية مالية، وصلت في بعض الأحيان إلى 20 مليون ليرة، وكان رد الفعل أحيانًا بالخطف المضاد للتفاوض على المخطوفين.
لكن بعض حالات الخطف وصلت إلى مرحلة إطلاق النار ووقوع قتلى، كما حدث في 28 من آذار الماضي، نتيجة اشتباكات بين فصائل محلية في السويداء وعناصر من “الفيلق الخامس”، المدعوم من روسيا، في بصرى الشام بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى وقوع قتلى بين الطرفين.
وأعدّت عنب بلدي في وقت سابق ملف “بين السهل والجبل.. هل يقطع حسن الجوار مسلسل الخطف” تناول قضية الخطف بين المحافظتين وآثارها.
–