يستخدم مصطلح “SyriaPhobia” (رهاب سوريا) الموجود في قاموس “Urban” العالمي، تعبيرًا عن الخوف من البقاء في سوريا.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، يعرّف موقع قاموس “Urban” المصطلح بأنه “الخوف من قضاء بقية الحياة في سوريا”.
وشرح القاموس أن جيل الألفية السوري طوّر نوعًا من القلق الجماعي بات يُعرف اليوم بـ”رهاب سوريا”، بسبب السنوات الثماني الأخيرة من “الانحلال والفساد والدمار خلال الحرب السورية”.
وأضاف أن التعريف جاء لأن معظم “الشباب السوريين يخافون من قضاء بقية حياتهم في بلد يغرق في مشاكله”.
ويركز القاموس، الذي أُسس عام 1999، على تعريف الكلمات والمصطلحات التي تستخدم بكثرة بين الشباب، ولا سيما عبر شبكة الإنترنت.
ويصنف موقع “فرصة” القاموس بأحد أفضل عشرة قواميس في العالم.
SyriaPhobia: -The fear of spending the rest of your life in Sy… https://t.co/7deqDYtdNj pic.twitter.com/kWX69TsCoh
— Urban Dictionary (@urbandictionary) July 9, 2020
ما الأعراض؟
بحسب تعريف القاموس، تشمل الأعراض العامة القلق الشديد، والخوف من عدم القدرة على مغادرة سوريا.
وتشمل الخوف من عدم بدء حياة أفضل في مكان آخر خارج سوريا، أو خوف السوريين في الخارج من إجبارهم على العودة إلى سوريا.
ومن الأعراض الأخرى، “المثيرة للاهتمام” بحسب القاموس، ولوحظت بين آلاف السوريين، وخاصة بين السوريين المغتربين، هي أحلام خلال النوم، التي يرون أنفسهم فيها يعيشون في سوريا مرة أخرى.
مصطلح المستقبل
الباحث الاجتماعي طلال مصطفى، يرى أن هذا المصطلح يمكن أن يصبح عالميًا في المستقبل، للتعبير عن نوع من الأمراض النفسية.
وأضاف، في حديثه لعنب بلدي، أنه من الأفضل أن يكون المصطلح متعلقًا بعائلة الأسد، وليس بسوريا كبلد، لأنه يضم بذلك عشرات آلاف السوريين منذ القرن الماضي.
واعتبر أن الوضع في سوريا بعد 2011 يحتاج إلى مصطلحات خاصة لتعبر عن الأوضاع السيئة التي عاشها معظم السوريين.
وبحسب مصطفى، فإن كثيرًا من السوريين المغتربين رأوا في منامهم أنهم عادوا إلى سوريا وتعرضوا للاعتقال.
وأكد أنه رغم خروجه من سوريا منذ عام 1991، ما زال يعاني من بعض الآثار النفسية، التي أطلق عليها اسم “فوبيا الأسد”، بحسب تعبيره.
ويعاني معظم السوريين في الداخل من “فوبيا” متعلقة بالمعيشة، يفرحون بسببها خلال حصولهم على الخبز، أو الغاز، أو المياه، ويقلقون على مستقبلهم ومستقبل أطفالهم.
ما هي “الفوبيا”
موقع “ويب طب” يعرّف “الفوبيا” بخوف غير عقلاني في شدته أو نوعيته، يرتبط بجسم أو فعالية أو حالة معينة.
ويسبب التعرض لمسبب الخوف القلق فورًا، ويعترف المراهقون والبالغون في العادة بحقيقة أن الخوف الذي يصيبهم هو مفرط وغير عقلاني، بينما لا يعترف الأطفال بهذه الحقيقة دائمًا.
ويحاول الأشخاص الذين لديهم رهاب من شيء ما تجنب التعرض لعامل الخوف، لكن في بعض الأحيان يحاولون مواجهته.
ويمكن اعتبار الرُّهَاب اضطرابًا نفسيًّا، فقط عندما يسبب الخوف أو القلق تشويشًا كبيرًا في سير الحياة اليومية، من خلال توتر ذاتي كبير.
–