منطاد تجسس على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية وسط “هدوء حذر”
اتهم لبنان الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق “منطاد تجسس” على المنطقة الحدودية بينهما.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية اليوم، السبت 1 من آب، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت المنطاد فوق بلدة حولا الحدودية، عند نقطة “العباد”.
ووفقًا للوكالة، استمر المنطاد 15 دقيقة، مشيرة إلى “هدوء حذر” يسود الخط الحدودي، بينما لم يعلّق الاحتلال الإسرائيلي على الأخبار المتداولة حتى الآن.
وتأتي الحادثة في ظل توترات سادت المناطق الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة، تخللها إطلاق نار من الجانب الإسرائيلي في نهاية تموز الماضي.
وفي سياق متصل، اتهم الرئيس اللبناني، ميشال عون، إسرائيل بخرق القرار 1701، بوتيرة متصاعدة، معتبرًا، خلال خطاب له اليوم في “عيد الجيش اللبناني”، أن بلاده ملزمة بالدفاع عن نفسها ومياهها وسيادتها دون تهاون، بحسب تعبيره.
تعزيزات أمنية على الحدود
وأعلنت إسرائيل عن تعزيز حدودها الشمالية مع سوريا ولبنان بقوات خاصة، بعد التطورات العسكرية التي شهدتها الحدود.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في 28 من تموز الماضي، عبر تغريدة في “تويتر”، إنه “بناء على تقييم الوضع في جيش الدفاع، تقرر تعزيز القيادة الشمالية العسكرية بمنظومات نيران متطورة وتجميع المعلومات وقوات خاصة”.
#عاجل بناءًا على تقييم الوضع في جيش الدفاع تقرر تعزيز القيادة الشمالية العسكرية بمنظومات نيران متطورة وتجميع المعلومات وقوات خاصة
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 28, 2020
وشهدت الحدود اللبنانية الجنوبية، في 27 من تموز الماضي، تصعيدًا عسكريًا، وأطلقت قوات الاحتلال قذائف مدفعية، رافقها تحليق مكثف للطيران الحربي، بعد إسقاط طائرة استطلاع تابعة له داخل الأراضي اللبنانية.
اشتباك “كلامي” عقب التصعيد العسكري
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اليوم نفسه، “حزب الله” اللبناني بمحاولة التسلل عبر الحدود، معتبرًا أنه “يلعب بالنار”، وهو الأمر الذي نفاه الحزب.
وخلال خطاب تلفزيوني من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب (يافا)، وجه نتنياهو ووزير دفاعه، بيني غانتس، تحذيرًا إلى “حزب الله” بأن الرد على أي هجمات من قبله سيكون “شديدًا جدًا”.
واعتبر نتنياهو أن “حزب الله” يحاول توريط لبنان، وأن أمين عام الحزب، حسن نصر الله، كبّد لبنان ثمنًا باهظًا جراء هجماته التي نفذها ضد إسرائيل، ناصحًا إياه بعدم تكرار ذلك.
من جهته، نفى “حزب الله” في بيان له حدوث أي اشتباك أو إطلاق نار من قبله، قرب الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن “إطلاق النار كان من طرف واحد وهو الجانب الإسرائيلي”.
وجاء في بيان الحزب أن “كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة، وكذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال بمزارع شبعا، هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :