منعت قوات النظام السوري أهالي مخيم “اليرموك” في دمشق، من زيارة الأهالي لمقبرة “الشهداء” القديمة في أول أيام عيد الأضحى، في ظل وجود مقاتلين روس، بحسب ما نقلته “مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا” عن مدنيين في المنطقة.
وبحسب تقرير لها أمس، الجمعة 31 من تموز، فإن العشرات من العائلات عادت أدراجها، بعد منعها من قبل قوات النظام السوري من الوصول إلى المقبرة.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام أخبرت الأهالي باستحالة زيارة المقبرة، كون المنطقة تقع تحت الرقابة العسكرية.
وأكد مدنيون للمجموعة أنهم شاهدوا جنودًا روسًا على بوابة ومحيط المقبرة، مرجحة استمرار نبش القبور بحثًا عن رفات جنود إسرائيليين قُتلوا في لبنان سابقًا، ودُفنوا في المخيم.
وكانت تل أبيب أعلنت، في نيسان عام 2019، استعادة رفات الجندي الذي قُتل في معركة “السلطان يعقوب” التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد رونين مانليس، أن عملية استعادة الجثة كانت مشتركة بين شعبة الاستخبارات الإسرائيلية والجيش الروسي (في سوريا)، واستمرت لعامين، وأجرى خلالها الطرفان حوارًا مثمرًا في المخابرات.
وأكدت روسيا حينها أن “الجيش السوري هو من ساعد في استخراج رفات باومل، وكان مشاركًا إلى جانب القوات الخاصة الروسية في العملية”.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا” أكدت، في آب عام 2019، أن القوات الروسية تواصل البحث داخل المقبرة القديمة في مخيم “اليرموك”، عن رفات الجنود الإسرائيليين المدفونين هناك.
أما النظام السوري فأكد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أنه “لا علم لسوريا بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي، وما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد”.
وشهد المخيم معارك بين فصائل “الجيش الحر” وقوات النظام، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.
لكن قوات النظام سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك”، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
–