استهدفت صواريخ متفجرة شركة “وتد” للمحروقات في مدينة سرمدا بإدلب بالشمال السوري، للمرة الثانية خلال أسبوعين.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن حريقًا اندلع اليوم، الجمعة 31 من تموز، في سوق الشمال التابع لشركة “وتد” ما أدى إلى خسائر مادية.
وقال مدير المكتب الإعلامي في “وتد”، صفوان الأحمد، لعنب بلدي، إن القراءة الأولية لسبب الحريق هو قصف صواريخ “غراد” يرجح أن عددها ثلاثة صواريخ متتالية، وتوجد بقايا الصواريخ التي استهدفت السوق.
وأكد الأحمد السيطرة على الحرائق وأن الخسائر مادية بسيطة، ولا توجد خسائر بشرية.
وتعتبر المرة الثانية التي تتعرض فيها الشركة لقصف، إذ استهدفت طائرة مسيّرة انتحارية مجهولة المصدر مركزًا رئيسًا لـ”وتد” في سرمدا، في 18 من تموز الحالي.
وبحسب الأحمد، فإن الطائرة خرجت من مناطق تسيطر عليها ميليشيات إيرانية.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي، صباح عيد الأضحى، استهدف بلدات سفوهن وكفرعويد والموزرة وكنصفرة وعين لاروز في جبل الزاوية جنوب ادلب.
ويأتي ذلك في ظل حشود عسكرية في المنطقة من قبل قوات النظام السوري، وفصائل المعارضة السورية، تحسبًا لأي تصعيد مقبل في المنطقة، بعد خمسة أشهر من هدوء بعد اتفاق روسيا وتركيا، في آذار الماضي.
ما هي “وتد”؟
وتتولى شركة “وتد” إدخال المازوت والبنزين من تركيا إلى إدلب، وتعتبر المورّد الحصري للمحروقات التي تتكفل بتأمينها وتوزيعها في محافظة إدلب، بتسهيلات من قبل حكومة “الإنقاذ”، بحسب ما أفادت به الشركة في وقت سابق عنب بلدي.
الناطق الإعلامي باسم “وتد”، محمد الحسن، أوضح لعنب بلدي في وقت سابق، بعض التفاصيل حول الشركة التي أُسست في عام 2018.
وهي شركة خاصة يديرها ناصر الشوى، وتضم أربعة أفرع: محطات تكرير، وأسواقًا لبيع الوقود، ومراكز لبيع الغاز، بالإضافة لاستيراد المحروقات الأوروبية.
واُعتمدت “وتد” من قبل الحكومة التركية، كشريك وحيد لتوريد الوقود عن طريق حكومة “الإنقاذ”، التي لم تفرض أي ضرائب أو رسوم على المحروقات، بحسب الحسن.
–