وقع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، اتفاقية مع شركة نفط أمريكية من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها القوات بدعم الولايات المتحدة الأمريكية في شمال شرقي سوريا.
وجاء ذلك خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بحضور وزير الخارجية، مايك بومبيو، أمس الخميس 30 من تموز، بحسب ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن مظلوم عبدي أبلغه أنه وقع اتفاقية مع شركة نفط أمريكية لتحديث حقول النفط في شمال شرقي سوريا، مضيفًا أن “هذه أفضل وسيلة لمساعدة الجميع في هذه المنطقة”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن “الاتفاقية أخذت وقتًا أكثر مما كان متوقعًا”، مضيفًا “نحن في إطار تطبيقها الآن”.
ولم تعلّق “قسد” على التصريحات الأمريكية حتى إعداد التقرير، في حين لم يفصح غراهام عن اسم الشركة.
ونقل موقع “المونيتور” عن مصادر أن التوقيع كان مع شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية.
وبحسب مصادر الموقع فإن واشنطن وافقت أيضًا على توفير مصفاتين معياريتين لـ”الإدارة الذاتية”، لكنّهما لن تغطيا إلا بنسبة 20% من احتياجات التكرير.
وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز في شرقي سوريا، وأبرزها حقل “العمر” النفطي، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا.
كما تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على حقل “التنك”، وهو من أكبر الحقول في سوريا بعد حقل “العمر”، ويقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
بالإضافة إلى حقل “كونيكو” للغاز، وهو أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا، كما يُستفاد منه في إنتاج الطاقة الكهربائية، ويقع في ريف دير الزور الشمالي.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة”، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسًا للتنظيم.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن عقب سحبه القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا في تشرين الأول 2019، بقاء عدد قليل من الجنود الأمريكيين في سوريا لحماية آبار النفط.
وتطالب روسيا الداعمة للنظام السوري بخروج القوات الأمريكية، وإعادة آبار النفط إلى سيطرة النظام، متهمة أمريكا بسرقة النفط السوري.
–