ألمحت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري إلى وجود حالات إصابة غير مسجلة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم، الخميس 30 من تموز، أن “الإصابات المسجلة في سوريا هي للحالات التي أُثبتت نتيجتها بالفحص المخبري (PCR) فقط، وأن هناك حالات لا عرضية”.
وأشارت الوزارة إلى أنها لا تملك الإمكانيات على إجراء مسحات عامة في المحافظات السورية كافة.
وألقت اللوم في ذلك على “الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على البلاد، الذي طال القطاع الصحي بكل مكوناته”، مطالبة بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية، لضبط الانتشار وحماية الجميع.
ويأتي ذلك في ظل انتشار ملحوظ لفيروس “كورونا” في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، خلال الأيام الماضية، بحسب ما تعلنه الوزارة.
وبلغ عدد الإصابات بالفيروس حتى أمس، الأربعاء، 717 حالة، شفي منها 229 حالة، بينما توفي 40 شخصًا.
وتتوزع الإصابات في العاصمة دمشق 406 إصابات، وفي ريف دمشق 164، والقنيطرة 37، وحلب 30، واللاذقية 29، والسويداء 16، وحماة 10، وحمص 12، ودرعا 12، وطرطوس إصابة واحدة.
ويأتي تلميح وزارة الصحة بعد أنباء عن وجود إصابات وحالات وفاة أكثر من الحالات التي يعلَن عنها رسميًا.
ووجهت الوزارة تحذيرًا شديدًا بسبب الوضع الوبائي الحالي، وطالبت باتخاذ أعلى درجة من الاحتياطات، مثل التباعد المكاني، وتجنب التجمعات وأماكن الازدحام، وارتداء الكمامات، والانتباه إلى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
وترجع حكومة النظام السوري تردي الواقع الطبي في سوريا إلى العقوبات الاقتصادية، خاصة في ظل فرض واشنطن حزمة عقوبات جديدة ضد النظام، أمس.
إلا أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص إلى سوريا، جويل د. رايبرن، أكد في مؤتمر صحفي، أمس، أن “العقوبات لا تستهدف القطاع الإنساني، ولا التجارة المشروعة للأغذية أو الأدوية التي يحتاج إليها الشعب السوري أو التي يصدّرها الجيران الإقليميون لمصلحة الشعب السوري”.
وكان معارضون سوريون وجهوا، قبل أيام، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أهانوم، للمطالبة بالضغط على النظام للكشف عن حقيقة الوضع بشأن فيروس “كورونا” في سوريا.
وطالب المعارضون، ومنهم برهان غليون ورياض حجاب وسهير الأتاسي، بإرسال بعثة تقصي حقائق إلى سوريا، تقدم تقريرًا رسميًا إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة حول الوضع الصحي للسوريين.
–