قائد “الدفاع الوطني” في السقيلبية يعلّق على بناء كنسية “آيا صوفيا”
علّق قائد “الدفاع الوطني” في مدينة السقيلبية بحماة، نابل العبد الله، على ما تداولته وسائل إعلام بشأن بناء نسخة مصغرة عن كنيسة “آيا صوفيا” في المدينة، بدعم من مجلس الدوما الروسي.
وقال العبد الله لموقع “الوطن أونلاين” اليوم، الخميس 30 من تموز، إن “الضجة الإعلامية التي أثارتها فكرة بناء أنموذج رمزي لكنيسة آيا صوفيا، بالغت كثيرًا وهوّلت الموضوع، وألبسته رادء سياسيًا، خدمة لأجندات خاصة”.
وأضاف العبد الله أن الهدف من الضجة الإعلامية هو “تشويه الحقيقة، وتضليل الرأي العام، والنيل من سوريا أرضًا وشعبًا وقيادة”.
وأشار إلى أن الفكرة “ليست بناء كنيسة، وإنما بناء أنموذج لـ(آيا صوفيا) بأبعاد 5م × 5م ليس غير، وستقام على أرضي الخاصة، وبمالي الخاص”، وتم الانتهاء من تصميم الأنموذج الرمزي، وقريبًا سيوضع حجر الأساس لبدء العمل، بحسب قوله.
وحول موقف الروس، أكد العبد الله أنهم سمعوا بموضوع الكنيسة من الإعلام، ووصل الأمر إلى مجلس الدوما، لافتًا إلى أن “خيال البعض المريض ذهب إلى أن بناء كابيلا (كنيسة صغيرة) هو نوع من حماية روسية لمسيحيي المشرق”.
وكان العبد الله تحدث، خلال زيارة وفد من مركز المصالحة بقاعدة “حميميم” العسكرية الروسية، الأحد الماضي، عن وجود تنسيق وعمل لوضع مخططات كنيسة “آيا صوفيا”، ودراسة الخطوات الأولى لوضع حجر الأساس بالتنسيق والدعم من مجلس الدوما الروسي.
واعتبر ذلك ردًا على تركيا التي التي حوّلت مبنى “آيا صوفيا” إلى مسجد، بعد 86 عامًا من تحويله إلى متحف.
وكانت “آيا صوفيا” كاتدرائية أرثوذكسية شرقية، قبل أن يحوّلها السلطان العثماني محمد الفاتح إلى جامع، ثم حُوّلت إلى متحف عام 1934، في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك.
وأُقيمت أول صلاة للجمعة في “آيا صوفيا”، الجمعة الماضي، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وآلاف المصلين.
وقال أردوغان، عقب صلاة الجمعة، إن “آيا صوفيا عاد إلى أصله، وأصبح مسجدًا مرة أخرى، وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد”.
وأضاف أن “مسجد آيا صوفيا الكبير سيظل مكانًا يستقطب الناس من جميع الأديان، لكونه إرثًا ثقافيًا مشتركًا للإنسانية جمعاء”.
وكان نائب مجلس الدوما الروسي، فيتالي ميلونوف، أكد في 17 من تموز الحالي، بحسب “ريا نوفوستي“، أن “المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة صوفيا في السقيلبية”.
واعتبر ميلونوف بناء الكنيسة “خطوة جيدة، لأن سوريا، على عكس تركيا، هي دولة تُظهر بوضوح إمكانية الحوار السلمي وتأثيره الإيجابي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :