صعّدت تركيا من لهجتها ضد الإمارات العربية المتحدة، ووعدت بمحاسبتها على أفعالها في الملف السوري والليبي، بحسب وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار.
وقال آكار في مقابلة مع قناة “الجزيرة” اليوم، الخميس 30 من تموز، إن “أبو ظبي ارتكبت أعمالًا ضارة في ليبيا وسوريا، وسنحاسبها في المكان والزمان المناسبين”.
وأضاف أن الإمارات دولة وظيفية تخدم غيرها سياسيًا أو عسكريًا ويجري استخدامها عن بُعد، موجهًا رسالة إلى الدولة الخليجية بأنها “يجب أن تنظر إلى ضآلة حجمها ومدى تأثيرها، وألا تنشر الفتنة والفساد”.
واتهم آكار الإمارات بدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا، بقصد الإضرار بها، في حين لم يحدد اسم هذه المنظمات.
وكانت العلاقات التركية- الإماراتية تأزمت خلال السنوات الماضية، بسبب اتهام أبو ظبي بضلوعها في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، في تموز 2016.
وتصاعد الخلاف بين البلدين بسبب خلافات جيواستراتيجية، وتعارض أهداف البلدين في ملفات الشرق الأوسط وخاصة ملفي سوريا وليبيا.
وكانت أبو ظبي أصدرت بيانًا، في أيار الماضي، أدانت فيه دور أنقرة في ليبيا وتحركاتها في منطقة الشرق المتوسط.
وردًا على ذلك، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، “إذا كنت تسأل من يزعزع استقرار المنطقة، ومن يبث الفوضى، فإننا سنقول من دون تردد أبو ظبي”.
ويأتي الخلاف القائم حاليًا بين البلدين في ظل التصعيد العسكري في ليبيا بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من قبل الإمارات وروسيا ومصر، وبين حكومة “الوفاق” المعرف بها دوليًا المدعومة من قبل تركيا.
وأكد آكار أنه إذا لم توقف الإمارات والسعودية ومصر وروسيا وفرنسا دعم الانقلابي حفتر فلن تستقر ليبيا، وطلب من مصر، التي هددت بعملية عسكرية، الابتعاد عن التصريحات التي لا تخدم السلام في ليبيا بل تؤجج الحرب فيها.
–