قصف النظام يعرقل تسيير دورية روسية- تركية على “M4”

  • 2020/07/29
  • 6:04 م
تمركز عناصر الجيش التركي وألياته العسكرية على طريق اللاذقية-حلب الدولي (M4)، في الشمال السوري لحماية تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا- 17 من نيسان (عنب بلدي)

تمركز عناصر الجيش التركي وآلياته العسكرية على طريق اللاذقية-حلب الدولي (M4)، في الشمال السوري لحماية تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا- 17 من نيسان (عنب بلدي)

عرقل قصف النظام السوري قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسيير دورية مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).

وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 29 من تموز، إن الدورية الروسية- التركية المشتركة، التي من المقرر تسييرها اليوم أُجّلت لموعد آخر، ولم يوضح السبب.

بينما أوضح قائد عسكري في “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، في حديثه لعنب بلدي، أن قصف النظام مناطق سيطرة المعارضة، أوقف تسيير الدورية.

وأضاف القائد العسكري (طلب عدم الكشف عن هويته)، أن الأتراك ضغطوا على الروس لإيقاف القصف على مناطق سيطرة المعارضة، التزامًا ببنود اتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي نص على وقف إطلاق النار وتسيير الدوريات كأبرز البنود.

وتوقف القصف أمس، قبل أن يتجدد اليوم، ما عرقل تسيير الدورية، التي كان من المقرر أن يبدأ سيرها من قرية عين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي إلى قرية الترنبة بريف إدلب الشرقي، بعكس مسير الدوريات السابقة، حسب القائد العسكري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن الجيش التركي عزز انتشاره على طريق حلب- اللاذقية، ومنع مرور أي شخص على الطريق، تزامنًا مع أنباء تسييره دورية منفردة.

ومنذ صباح اليوم، استهدفت قوات النظام مناطق جبل الزاوية بعشرات صواريخ “أرض- أرض” والمدفعية، ما أدى إلى دمار كبير في المنازل وجرح عائلة (أم وأب وطفلين) في بلدة بليون، وإصابة رجل آخر، حسب حديث مدير مركز بليون في “الدفاع المدني”، طارق علوش.

ووثّق فريق “منسقو استجابة سوريا” ألفًا و597 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، منذ بدء سريان اتفاق “موسكو”، حتى 24 من تموز الحالي.

ويشمل خرق الاتفاق استهداف مناطق المعارضة بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيّرة والطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بإدلب وحماة وحلب.

وقُتل 18 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال، بقصف النظام على مناطق المعارضة منذ الاتفاق حتى بداية تموز الحالي، حسب “منسقو الاستجابة”.

ونص اتفاق “موسكو”، في آذار الماضي، على تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية، بين قريتي الترنبة شرق إدلب وعين حور جنوب غربي المدينة، لكن اعتصام مدنيين على الطريق، بدعم من “هيئة تحرير الشام”، منع إكمال الدوريات طريقها احتجاجًا على وجود الروس.

لكن بعد تدخل تركيا لفض الاعتصام، بدأ مسار الدوريات يطول بالتدريج، واستطاعت إكمال مسيرها الكامل وفقًا للاتفاق لأول مرة في 22 من تموز الحالي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا