وجهت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء 5 آب، دعوة إلى الائتلاف الوطني السوري لزيارة موسكو الأسبوع المقبل.
ورحب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، بدر جاموس، بالدعوة، موضحًا في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن الائتلاف تلقى دعوة لزيارة موسكو بين 12 – 13 آب الجاري.
وأكد أنه خلال اليومين المقبلين سيتم تأكيد موعد الزيارة حسب جدول رئيس الائتلاف ووزير الخارجية الروسي، وبالتالي سيوضع البرنامج وتحدد أسماء الأشخاص الذي سيتوجهون إلى الاجتماع.
وأشار جاموس إلى أن الدعوة “محل ترحيب من الائتلاف”، مضيفًا “إن دور موسكو ومكانتها يؤهلانها للضغط على النظام السوري للقبول بالحل السياسي”، نافيًا أن تكون الدعوة موجهة لأطراف سورية أخرى “سنستمع من الروس ونعرف ما لديهم وسنرحب بأي جهد للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية”.
تعويلٌ على تغيير موقف موسكو
وكان هشام مروة، نائب رئيس الائتلاف المعارض، قال إنه يتطلع إلى تغيير المواقف الروسية لتعود وتدعم تطلعات السوريين، وهذا يأتي من “إدراك الائتلاف لأهمية روسيا على المستوى الدولي”.
وأردف أن الموقف الروسي في مجلس الأمن يعتبر “السبب الرئيسي فيما آلت إليه الأوضاع في سوريا”، معربًا عن أمله بأن تؤيد روسيا قرارًا في مجلس الأمن يسعى لحماية الشعب السوري.
تشكيلة “نادرة” للتنسيق
صحيفة واشنطن بوست نشرت، الثلاثاء 4 آب، مقالًا أشارت فيه إلى استراتيجية سرية جديدة بدأتها أميركا وتقوم على التنسيق والعمل جنبًا إلى جنب مع روسيا والسعودية وتركيا في تشكيلة وصفها بـ “النادرة”، مشيرةً إلى أنها من الممكن أن تقلب المعادلة في المنطقة بعد تعثر الخطط لمواجهة “داعش” في سوريا.
كاتب المقال ديفيد إغناتيوس لفت إلى الاهتمام الروسي السعودي المشترك الذي يوحي ببعض الأمل بتحقق المسار الدبلوماسي في سوريا، معربًا عن خشيته من تخريب إيران “التوجه العالمي الجديد”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يأمل أن يؤدي الضغط العسكري إلى تسوية سياسية من شأنها تغيير النظام السوري بالكامل.
وتأتي هذه التحليلات بعد أيام من اللقاء الثلاثي لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وبحثهم تداعيات الأزمة السورية ومدى قدرتهم على التوصل إلى حل سياسي في البلاد.