أجرت إيران مناورات بحرية حملت اسم “الرسول الأعظم” في مضيق “هرمز” والخليج العربي.
وأظهر تسجيل مصوّر نشرته وكالة “فارس” الإيرانية اليوم، الثلاثاء 28 من تموز، عناصر من “الحرس الثوري الإيراني”، وهم يحاصرون حاملة طائرات أمريكية ويدمرونها.
ووفقًا للوكالة، شاركت وحدات بحرية وخاصة وصاروخية، إضافة إلى الضفادع البشرية في العمليات، باستخدام الزوارق السريعة وإطلاق نار كثيف عبر راجمات صواريخ، وصورايخ من نوع “كروز”.
كما شاركت في المناورات مروحيات القوة البحرية التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”.
وسبق أن أجرت القوات الإيرانية مناورات بحرية “كرد على التهديدات الأمريكية”، في عامي 2019 و2018، كما أطلقت البحرية الأمريكية النار على أربع سفن إيرانية في عام 2017.
ويعد العام الحالي أحد أكثر الأعوام المتوترة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، واتسعت التوترات عمّا كانت عليه في عام 2019 والأعوام السابقة، مع عدة أحداث وقعت بين الطرفين.
وأعلنت إيران، في حزيران 2019، عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية “بعد اختراقها أجواء إيران”.
وفي 27 من كانون الأول 2019، قُتل مقاول مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية قرب مدينة كركوك، ويطلق على القاعدة رمز “K1”.
ونقلت وكالة “رويترز” حينها، عن مسؤولين أمريكيين، أن عددًا من العسكريين الأمريكيين أُصيبوا بجروح جراء القصف.
وعلى الفور، اتهمت الولايات المتحدة، على لسان وزير خارجيتها، مايك بومبيو، إيران وأتباعها بالوقوف وراء هذا الهجوم، وتوعدتها برد حازم.
ثم انتظرت أمريكا ساعات قليلة بعد قصف مواقعها في كركوك، لترد بعدها بقوة على الميليشيات التابعة لإيران في العراق.
واستهدفت أمريكا “كتائب حزب الله” في العراق وسوريا، المدعومة من إيران، في 29 من كانون الأول 2019.
وعلّقت وزارة الدفاع الأمريكية بالقول، “استُهدفت ثلاثة مواقع لحزب الله في العراق، وموقعان في سوريا، وشملت المواقع منشآت لتخزين الأسلحة، ومواقع قيادة وسيطرة استخدمتها الجماعة للتخطيط وتنفيذ هجمات على قوات التحالف”.
بعد الاستهداف الأمريكي، خرج نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي”، “أبو مهدي المهندس”، ليهدد الوجود الأمريكي في العراق بـ”رد قاسٍ”، وقال إن “دماء الشهداء والجرحى لن تذهب سدى، والرد سيكون قاسيًا على القوات الأمريكية في العراق”.
كما طالبت “كتائب حزب الله” بالعمل على إخراج القوات الأمريكية من الأراضي العراقية على خلفية الهجوم.
وترجمت إيران تهديدها لأمريكا عبر دفعها محتجين موالين لها، في 31 من كانون الأول 2019، لاقتحام السفارة الأمريكية في “المنطقة الخضراء” بالعاصمة بغداد.
وفي كانون الثاني الماضي، اغتالت الولايات المتحدة قائد “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، في غارة استهدفت مطار “بغداد الدولي”، وهو ما اعتبرته واشنطن “استعادة لمستوى من الردع مع طهران”.
–