مشفى “المواساة” بدمشق: توجه لعلاج المصابين بـ”كورونا” في منازلهم
تحدث مدير مشفى “المواساة” بدمشق، الدكتور عصام أمين، عن توجه حكومي لإبقاء المصابين بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في منازلهم، واستقبال الحالات الشديدة فقط بالمشافي.
وقال أمين، في حديث لصحيفة “البعث” الحكومية اليوم، الثلاثاء 28 من تموز، إن “الحالة الوحيدة المقبولة بالمشفى، هي للمصاب بنخر الرؤى الشديد المرافق لقصور تنفسي، ويحتاج إلى جهاز تنفس صناعي، ولا يتجاوز عددهم ثلاث أو أربع حالات في جميع المشافي”، وسط “التوجه حاليًا إلى إبقاء المريض الذي تكون أكسجته فوق 85 بالبيت للعلاج”.
وأشار إلى أن “أغلب الأشخاص أُصيبوا بالفيروس منذ تشرين الثاني أو كانون الأول 2019، وأخذوا المناعة اللازمة”، وأن الأطباء “يحصرون الأعراض في سوريا بالالتهابات الهضمية والمفصلية، ونادرًا ما تأتي أعراض رؤية قاتلة”.
وتحدث عن أن “انتشار الوباء ليس كارثيًا، ولا يشكل خطرًا كبيرًا على القطاع الصحي مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة”، إلا أنه “من غير الممكن إجراء مسح (PCR) لجميع المرضى”.
وتحدّث عن توفر 800 جهاز تنفس صناعي، بينما مرضى “كورونا” المحتاجين إلى “منافس” لا تتجاوز نسبتهم 5% فقط، وهي الحالات الشديدة أو الحرجة، مبينًا أن معدل الوفيات بالفيروس في الفترة الأخيرة تجاوز الـ25 حالة لمصابين بأمراض مزمنة.
إجراءت للحد من تفشي “كورونا”
وكانت وزارة الأوقاف التابعة لحكومة النظام السوري، قررت تعليق الصلاة على الجنائز في مساجد دمشق وريفها.
ودعت إلى الاكتفاء بالصلاة على الجنازة من قبل ذوي المتوفى في المقابر، ووجهت الوزارة إلى ضرورة التنسيق مع مكاتب دفن الموتى في محافظتي دمشق وريفها لضمان التقيد التام، حرصًا على السلامة العامة.
وكان مجلس الوزراء السوري قرر إغلاق جميع صالات المناسبات (الأفراح، العزاء) في المحافظات بدءًا من 24 من تموز الحالي، وحتى إشعار آخر.
وعلّقت وزارة الأوقاف صلاة عيد الأضحى في محافظتي دمشق وريف دمشق، جراء ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في المحافظتين، وارتباط الصلاة ببعض العادات الاجتماعية المؤدية للتزاحم.
وقررت الوزارة تعليق الدروس والمجالس وحلقات التدريس الدينية، وأنشطة معاهد “الأسد” في مساجد دمشق وريفها، وإغلاق كل صالات التعزية والأفراح التابعة للوزارة في المحافظتين حتى إشعار آخر.
وسمحت باستمرار إقامة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة، على أن تكون ملتزمة بالقواعد الصحية والإجراءات الاحترازية.
وكان مدير مكتب “دفن الموتى”، فراس إبراهيم، قال إن عدد الوفيات ازداد، منذ 10 من تموز الحالي، بسبب فيروس “كورونا” أو بأعراض شبيهة بالفيروس.
وأوضح أن معدل الوفيات الوسطي اليومي حاليًا في دمشق هو 40 وفاة تقريبًا، وهو رقم طبيعي في فصل الصيف حيث تزداد الوفيات بسبب ارتفاع الحرارة.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري 674 حالة، شفي منها 210 حالات، بينما توفي 40 شخصًا، حتى تاريخ إعداد التقرير.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :