تقرير حقوقي يبحث مخاطر المخطط التنظيمي الجديد لمخيم “اليرموك”
وحذر التقرير من أن المخطط الجديد سيُحدث تغييرًا عمرانيًا كبيرًا في المخيم نتيجة قضم حارات كاملة منه بشوارعها وبيوتها، الأمر الذي سيفضي إلى اختفاء ومحو ملامحه وخصوصيته، فضلًا عن انتهاك حق الملكية العقارية لسكانه.
وقد قُسّم المخيم وفقًا للمخطط الجديد إلى ثلاث مناطق رئيسة تبعًا لحجم الضرر الحاصل فيها، “الأكثر ضررًا 93 هكتارًا، ومتوسطة الضرر 48 هكتارًا، وقليلة الضرر 79 هكتارًا”، ولن يُسمح بعودة أكثر من 40% من سكان المخيم إلى المناطق الأقل ضررًا، وذلك بشرط إثبات الملكية.
وصنّف التقرير أشكال الملكية العقارية داخل المخيم تبعًا لنوع العقد إلى: سند تمليك (طابو) من السجل العقاري، وملكية بموجب كاتب عدل، وملكية بموجب حكم قضائي صادر عن إحدى المحاكم، وأراضي النمرة أو المؤسسة.
كما شملت التوصيات تحذيرات مما سيتسبب به تشريد اللاجئين الفلسطينيين من تدهور اقتصادي وتأثير سلبي على وضعهم الصحي والتعليمي.
وكانت محافظة دمشق أعلنت، في حزيران الماضي، الموافقة على إعلان المخطط التنظيمي لمنطقة القابون والمصوّر التنظيمي لمخيم “اليرموك” في دمشق، خارج إطار القانون “رقم 10”.
وسيكون المخطط وفق القانون “رقم 23” في 2015، الذي ينص على “تنظيم عملية تهيئة الأرض للبناء، وفق المخطط التنظيمي العام والمخطط التنظيمي التفصيلي في المخططات التنظيمية المصدقة كافة بأحد الأسلوبين التاليين، التقسيم من قبل المالك، أو التنظيم من قبل الجهة الإدارية”.
ولاقى المخطط في “اليرموك” ردود فعل ورفضًا من قبل فلسطينيّي سوريا، وسط دعوات من منظمات حقوقية فلسطينية لمحافظة دمشق للتراجع عن المخطط، كونه يعتبر تغييرًا كاملًا لملامح المخيم.
وجرت اتصالات ولقاءات بين قياديّي الفصائل والهيئات الفلسطينية مع الجهات السياسية في حكومة النظام السوري، لإعادة النظر في المخطط، بحسب ما قاله الأمين العام لـ”جبهة النضال الشعبي الفلسطيني”، خالد عبد المجيد، في مقابلة مع وكالة “القدس”، في 23 من تموز الحالي.
وأكد عبد المجيد رفع مذكرات إلى الأسد، تحدد الأبعاد السياسية ورمزية مخيم “اليرموك”، وتطالب بإعادة النظر بقرار محافظة دمشق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :