تشهد إدلب وريفها هدوءًا حذرًا وسط حديث متداول عن اقتراب عملية عسكرية لقوات النظام السوري تدل عليها عدة مؤشرات، مع رفع الجاهزية من قبل الفصائل العسكرية والقوات التركية في المنطقة.
وتعرض ريف إدلب الجنوبي لقصف من قبل قوات النظام وروسيا اليوم، الاثنين 27 من تموز، بحسب شبكة “إباء” الإخبارية، التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”.
وقالت الوكالة، إن قصفًا مدفعيًا استهدف قريتي بينين ومجدليا في جبل الزاوية وقرية عين لاروز بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى استهداف قرية داديخ وبلدة كفربطيخ.
كما شهدت المنطقة حركة نزوح من قبل أهالي قرى وبلدات في جبل الزاوية، في ظل أنباء عن عملية عسكرية للنظام.
وأعلن “الدفاع المدني” في إدلب إجلاء بعض الأهالي من بلدة أرنبة بجبل الزاوية، بعد تعرّض البلدة لقصف صاروخي مكثف من قوات النظام.
وحذر فريق “منسّقو الاستجابة” من حركة نزوح جديدة لعشرات العائلات من ريف إدلب الجنوبي، نتيجة استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام.
وقال مدير فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، لعنب بلدي، إن الخروقات مستمرة في جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، ووثّق الفريق منذ وقف إطلاق النار، في 5 من آذار الماضي، 1600 خرق، مضيفًا أنه خلال الـ72 ساعة الماضية بدأ الناس بالنزوح وقُدّرت الأعداد بالعشرات.
وانتشرت أنباء بين ناشطين حول رفع تركيا جاهزية قواتها بسبب قرب عمل عسكري من قوات النظام.
وبحسب مصدر عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، طلب من عنب بلدي عدم ذكر اسمه، فإن القوات التركية طلبت من الفصائل التجهز لأي عمل عسكري قريب قد يقوم به النظام.
وأكد المصدر أن القوات التركية لم ترفع الجاهزية، وإنما حذرت فقط من الحشود العسكرية للنظام على أطراف إدلب وريفها، مشيرًا إلى أن القوات التركية عندما ترفع جاهزيتها فهذا يدل على وجود عمل خلال ساعات، لكن لم يحصل ذلك.
كما أكد المصدر أن القوات التركية ليست في حال استنفار بالمنطقة، إنما غرفة عمليات “الجبهة الوطنية” رفعت الجاهزية واستنفرت على جبهات القتال.
وكانت غرفة عمليات “الفتح المبين” دمّرت دبابة لقوات النظام على محور كفر بطيخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي، أمس، حسبما قال المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي.
وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، وُقّع في 5 من آذار الماضي، وبدأ سريانه بعد يوم من التوقيع، ونص على إنشاء “ممر آمن” على طريق اللاذقية- حلب (M4)، ووقف إطلاق النار كأبرز البنود.
ويتخوف الأهالي من عودة التصعيد العسكري في المنطقة، كما حصل في شباط الماضي، عندما تقدمت قوات النظام مدعومة بروسيا وسيطرت على مدن استراتيجية في المنطقة.
–