ردًا على تركيا وبمساندة الروس.. خطة لبناء كنيسة “آيا صوفيا” في حماة
قرر قائد “الدفاع الوطني” في مدينة السقيلبية بحماة، نابل عبد الله، بناء نسخة مصغرة عن كنيسة “آيا صوفيا” في المدينة، بدعم من مجلس الدوما الروسي.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع بين وفد من مركز المصالحة بقاعدة “حميميم” العسكرية الروسية، ومكتب “الدفاع الوطني” في السقيلبية أمس، الأحد 26 من تموز.
ونشر عبد الله، عبر صفحته في “فيس بوك”، صورًا للقاء تظهر تجوّل الوفد الروسي في كنيسة “شفيع المحاربين القديس جاورجيوس” بحماة.
وأكد عبد الله وجود تنسيق وعمل لوضع مخططات كنيسة “آيا صوفيا”، ودراسة الخطوات الأولى لوضع حجر الأساس بالتنسيق والدعم من مجلس الدوما الروسي.
وكان نائب مجلس الدوما الروسي، فيتالي ميلونوف، أكد في 17 من تموز الحالي، بحسب “ريا نوفوستي“، أن “المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة صوفيا في السقيلبية”.
واعتبر ميلونوف بناء الكنيسة “خطوة جيدة، لأن سوريا، على عكس تركيا، هي دولة تُظهر بوضوح إمكانية الحوار السلمي وتأثيره الإيجابي”.
كما اعتبر أن من “المستحيل تكرار مصير آيا صوفيا التركي، لأن الكنائس المسيحية القديمة لم تمس، والرئيس بشار الأسد لن ينقل في حياته مجلسًا من طائفة إلى أخرى”.
ويأتي قرار بناء الكنيسة ردًا على تركيا التي حوّلت مبنى “آيا صوفيا” إلى مسجد، بعد 86 عامًا من تحويله إلى متحف.
وكانت “آيا صوفيا” كاتدرائية أرثوذكسية شرقية، قبل أن يحوّلها السلطان العثماني محمد الفاتح إلى جامع، ثم حُوّلت إلى متحف عام 1934، في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك.
وأُقيمت أول صلاة للجمعة في “آيا صوفيا”، الجمعة الماضي، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وآلاف المصلين.
وقال أردوغان، عقب صلاة الجمعة، إن “آيا صوفيا عاد إلى أصله، وأصبح مسجدًا مرة أخرى، وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد”.
وأضاف أن “مسجد آيا صوفيا الكبير سيظل مكانًا يستقطب الناس من جميع الأديان، لكونه إرثًا ثقافيًا مشتركًا للإنسانية جمعاء”.
ولاقى ذلك ردود فعل واسعة من قبل دول حول العالم، واعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قرار تحويل كاتدرائية “آيا صوفيا” من متحف إلى مسجد “متسرعًا وذا دوافع سياسية”.
كما عبر بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، عن “حزنه الشديد” بعد إعلان تركيا تحويل متحف “آيا صوفيا” في مدينة اسطنبول إلى مسجد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :