صعدت قوات الأسد قصف مدينة داريا بريف دمشق لليوم الثالث على التوالي ما أسفر عن 18 شهيدًا، تزامنًا مع عمليات عسكرية ينفذها مقاتلو الجيش الحر في المحور الشمالي للمدينة.
وقال المجلس المحلي للمدينة، عبر صفحته في موقع فيسبوك، إن الطيران المروحي استهدف الأحياء السكنية بثماني براميل متفجرة خلال ساعة واحدة صباح اليوم.
ويأتي ذلك غداة تصعيد هو الأعنف شهدته المدينة تمثل بإلقاء 23 برميلًا متفجرًا خلال نصف ساعة، تزامنًا مع قصف مركز بقذائف المدفعية وصواريخ “فيل” الإيرانية من قبل حواجز قوات الأسد والثكنات المحيطة بالمدينة.
ووصل عدد البراميل المتفجرة الملقاة على أحياء المدينة إلى 40 برميلًا في الأيام الثلاثة الماضية، إضافة إلى 95 صاروخ “فيل” ومئات قذائف الهاون والإسطوانات المتفجرة، وفق إحصائية للمركز الإعلامي في المدينة.
وأشار مراسل عنب بلدي في داريا إلى أن القصف مستمر اليوم بنفس الوتيرة، مؤكدًا مقتل 18 شهيدًا بينهم عائلة كاملة و5 مقاتلين من الجيش الحر على الأقل، خلال الأيام القليلة الفائتة.
وتدور اشتباكات بدأها الجيش الحر ضد نقاط تمركز قوات الأسد في المحور الشمالي لمدينة داريا يوم الأحد 2 آب، وسط تحفظٍ على مجريات العمليات في المنطقة من الطرفين.
ويحاول النظام منذ حوالي ثلاثة سنوات استعادة السيطرة على داريا الخاضعة بمعظمها للجيش الحر، والتي تبعد 10 كيلومترات غرب العاصمة، متبعًا سياسة الحصار والأرض المحروقة تجريف الأبنية والكتل السكنية على أطرافها.