استبعد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم، إمكانية اندلاع حرب مع إسرائيل خلال الأشهر المقبلة، وذلك عقب مقتل عنصر من الحزب جراء قصف إسرائيلي على محيط مطار “دمشق”، الأسبوع الماضي.
وفي لقاء تلفزيوني مع قناة “الميادين”، الأحد 26 من تموز، قال قاسم إنه لا جواب حول الرد على القصف الإسرائيلي، مضيفًا “بانتظار المقبل من الأيام، وليحسب الإسرائيلي ما يشاء”.
واستدرك قاسم قائلًا، إن “معادلة الردع مع إسرائيل قائمة، ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، كما لا تغيير في قواعد الاشتباك”.
وأضاف مبررًا موقفه، أن ”الأجواء لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الإسرائيلي، وتراجع ترامب في الداخل الأمريكي”.
وتابع، “الإسرائيليون لا يضمنون ربحهم في أي حرب، بل يرجحون الخسارة، وهو ما جعلهم مرتدعين طوال 14 عامًا، كما أن محور المقاومة كان ولا يزال في موقع الدفاع”، بحسب تعبيره.
وكان “حزب الله” نعى المقاتل علي كامل محسن، جراء قصف إسرائيلي على محيط مطار “دمشق”، الاثنين الماضي.
وبحسب ما ذكرته قناة “المنار” التابعة للحزب، فإن أهالي بلدة عيتيت الجنوبية شيّعوا علي كامل محسن (جواد)، الذي وصفته القناة بـ”المجاهد”، مؤكدة مقتله جراء القصف الإسرائيلي في محيط مطار “دمشق” الدولي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في 23 من تموز الحالي، إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية، وقالت “القناة 13″ الإسرائيلية، إن “جيش الدفاع الإسرائيلي قرر تعزيز الحدود مع لبنان”، بعد مقتل عنصر من “حزب الله”.
ورغم التعزيزات، أكد الجيش الإسرائيلي عدم وجود معلومات استخباراتية عن هجوم انتقامي للحزب في الشمال.
وتتخوف إسرائيل من رد فعل من قبل الحزب، كما حصل في أيلول الماضي، عندما استهدف آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة “أفيفيم”، بعد قصف مواقع عسكرية إيرانية في قرية عقربا جنوبي دمشق، ومقتل عدد من جنوده.
وهدد الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، مرارًا في خطاباته أنه في حال تعرض مقرات حزبه في سوريا لهجمات إسرائيلية، فإنه سيرد على ذلك في لبنان وليس في الأراضي السورية.
لكن في المقابل، تهدد تل أبيب مرارًا على لسان مسؤوليها العسكريين بعدم السماح لإيران و”حزب الله” بالتموضع في سوريا، وإقامة قواعد عسكرية، وتحمّل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المسؤولية بقولها، إن “إسرائيل تعتبر صاحب السيادة السوري مسؤولًا عما يجري في أرضه”.
–