حكومة النظام توصي بتفادي التجمعات في عيد الأضحى.. مواطنون ينتقدون
طالبت حكومة النظام السوري المواطنين بعدم مغادرة منازلهم خلال عطلة عيد الأضحى، وتجنب التجمعات وأماكن الازدحام، وذلك في ظل تسجيل حالات إصابة متزايدة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بشكل يومي.
وجاء في بيان أصدرته رئاسة مجلس الوزراء، الأحد 26 من تموز، أن “المرحلة الحالية تتطلب درجة عالية من الوعي والمسؤولية، لجهة التقيد بالإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا والحد من انتشاره”.
وانتقد العديد من المواطنين، في تعليقات لهم على بيان رئاسة مجلس الوزراء المنشور على صفحتها في “فيس بوك”، تناقض القرارات الحكومية وتخبطها إزاء التعامل مع تفشي فيروس “كورونا” في البلاد.
ففي حين تناشد الحكومة تجنب التجمعات خلال عيد الأضحى، تسمح بإقامة مهرجانات التسوّق في الحدائق، والنشاطات الثقافية والحفلات الفنية في الأماكن المغلقة.
كما تزامن بيان مجلس الوزراء مع إعلانه عن افتتاح المدارس بداية أيلول المقبل، بما في ذلك المدارس الرسمية والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها.
وانتقد مواطنون عدم توفر الأدوية والفيتامينات الضرورية للتقليل من آثار الفيروس، وارتفاع أسعار الكمامات والمعقمات الضرورية للوقاية منه.
وأشار العديد منهم إلى تجمع طوابير من الأشخاص من أجل الحصول على الاحتياجات الغذائية اليومية مثل الخبز والسكر والأرز وغيرها، دون وجود إجراءات احترازية للحماية.
بينما طمأن بعضهم الحكومة بأنهم لن يخرجوا خلال العيد، نظرًا لعدم قدرتهم على الاحتفال في ظل غلاء المعيشة، ورتفاع الأسعار بشكل جنوني.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات بفيروس “كورونا” 650 حالة، معظمها في محافظتي دمشق وريف دمشق، شفي منها 200 حالة، وتوفي 38 شخصًا، بحسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة.
وكانت حكومة النظام حددت عطلة عيد الأضحى لمدة سبعة أيام، بحسب ما أعلنته رئاسة مجلس الوزراء عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، الأحد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن رئاسة الوزراء قرارها القاضي بأن تعطل الجهات العامة بدءًا من الجمعة المقبل، في 31 من تموز الحالي، ولغاية الخميس 6 من آب المقبل.
وبهذا يعطل الموظفون السوريون تسعة أيام فعليًا، فيوما الجمعة والسبت (7 و8 من آب المقبل) عطلة رسمية.
البيان طالب “مراعاة أحكام الفقرة (ج) من المادة (43) من القانون الأساسي للعاملين في الدولة، بالنسبة للجهات العامة التي تتطلب طبيعة عملها أو ظروفها استمرار العمل فيها”.
وسيكون عيد الأضحى في العاصمة دمشق دون صلاة عيد، بحسب قرار اتخذته الحكومة، ضمن عدة إجراءات وقائية خاصة بفيروس “كورونا”، بعد تسجيلها حالات متزايدة يوميًا في مناطقها.
وعلّقت وزارة الأوقاف، في 22 من تموز الحالي، صلاة عيد الأضحى في محافظتي دمشق وريف دمشق، جراء “توسع” انتشار حالات “كورونا” في المحافظتين، وارتباط الصلاة ببعض العادات الاجتماعية المؤدية للتزاحم، بحسب ما نقلته “سانا“.
وقررت الوزارة تعليق الدروس والمجالس وحلقات التدريس الدينية، وأنشطة معاهد “الأسد” في مساجد دمشق وريفها، وإغلاق كل صالات التعزية والأفراح التابعة للوزارة في المحافظتين حتى إشعار آخر.
في حين قررت استمرار إقامة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة، على أن تكون ملتزمة بالقواعد الصحية والإجراءات الاحترازية.
وقرر مجلس الوزراء إغلاق جميع صالات المناسبات (الأفراح، العزاء) في المحافظات من 24 من تموز الحالي، وحتى إشعار آخر، وبحسب ما نقلته “سانا“، فإن المجلس كلّف الوزارات باتخاذ المزيد من الضوابط والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :