شهدت محافظة إدلب عدة توترات أمنية منذ أمس، السبت 25 من تموز، شملت استهداف لعناصر “هيئة تحرير الشام” ورئيس مجلس محلي، تلاها حملة أمنية لـ”تحرير الشام”.
وأعلن جهاز الأمن العام التابع لـ”تحرير الشام” اليوم، القبض على عناصر “أكبر عصابات الخطف والاحتطاب” في منطق سيطرتها، عبر عملية أمنية بدأت منذ مساء أمس في قرية تلعادة شمال إدلب، حسب شبكة “إباء” التابعة لـ”الهيئة”.
ويُستخدم مصطلح “الاحتطاب” في أدبيات “الجماعات الجهادية”، كتأصيل فقهي لتبرير عمليات السلب والنهب والسرقة ضد من تصفهم بأنهم “كفار” لتمويل عملياتها.
لكن حسابات معارضة لـ”تحرير الشام” نفت روايتها، واتهمتها باستهداف القيادي السابق في “تنظيم حراس الدين”، “أبو يحيى الجزائري” الذي اعتقلته “الهيئة”.
ويعتبر الجزائري أحد عناصر “حراس الدين” فرع “تنظيم القاعدة” في سوريا، واستهدف بغارة أمريكية في حزيران 2019، ونشر خبر مقتله إثرها، حسبما ذكره الباحث في الشؤون الجهادية، ومدير القسم المتخصص بسوريا في مركز أبحاث الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، عبر “تويتر”.
#HTS has arrested leading #AlQaeda ultra-hardliner Abu Yahya al-Jazayri north of #Idlib today, in a major raid that left several Huras al-Din fighters dead.
Abu Yahya was thought to have been killed in a U.S drone strike in June 2019 — he's been hostile to #HTS for a long time.
— Charles Lister (@Charles_Lister) July 25, 2020
ونشرت الحسابات صور لقتلى المجموعة التي هاجمتها “تحرير الشام”، والتي أظهرت معظمهم ملتحين.
وقال القيادي في جهاز الأمن، عبدالرحمن حج أحمد، إنه حدثت اشتباكات بين القوة التنفيذية و”العصابة”، أدت إلى مقتل اثنين من عناصر الأخيرة وانفجار حزام ناسف باثنين آخرين، أثناء محاولة هروبهما، إضافة لمقتل مدني كان قريبا من مكان الانفجار.
وآزر بعض الأشخاص “العصابة” داخل القرية، لكن اعتقل أغلبيتهم، حسب “إباء”.
ونجا رئيس المجلس المحلي في مدينة حارم شمال غربي سوريا، غازي الوزير، من محاولة اغتيال أمس، لكنه أُصيب بجروح بليغة.
وقال مصدر في مجلس حارم المحلي لعنب بلدي، إن عبوة ناسفة زُرعت أسفل مقعد السائق في سيارة الوزير، أدت إلى بتر ساقه بعد إجراء عدة عمليات جراحية له.
كما انفجرت أمس قنبلة صوتية في مدينة إدلب، لم تؤد إلى أي أضرار، حسب مراسل عنب بلدي في إدلب.
واستهدف مجهولون أمس أحد حواجز “تحرير الشام” في مدينة الأتارب بريف إدلب الشرقي، أدى لمقتل عنصرين من عناصر الحاجز.
واتهمت “تحرير الشام” وقوف تنظيم “الدولة الإسلامية” خلف الهجوم، حسب “إباء“.
وحذرت “تحرير الشام” من ازدياد نشاط تنظيم “الدولة” في الفترة المقبلة حتى نهاية الشهر الحالي، عبر إحدى غرف “تلجرام” التي تضم إعلاميين في مناطق المعارضة.