هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران ووجودها العسكري في سوريا.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية، اليوم الأحد 26 من تموز، نشرها حسابه في “تويتر”، إنه لن يسمح لإيران بالتموضع على الحدود الشمالية.
ويأتي تصريح نتنياهو على وقع توتر عسكري على الحدود بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967.
لن نسمح لإيران بالتموضع عسكريا على حدودنا الشمالية.
سوريا ولبنان يتحملان المسؤولية عن أي اعتداء على إسرائيل ينطلق من أراضيهما.
لن نسمح بزعزعة أمننا وبتهديد مواطنينا ولن نتسامح مع أي مساس بقواتنا.
جيش الدفاع مستعد للرد على أي تهدید كان. pic.twitter.com/tcVjmeHJBX
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) July 26, 2020
ووفقًا لمراسل عنب بلدي في القنيطرة، شهدت الحدود استنفارًا عسكريًا لقوات الاحتلال، اليوم، وأجرى الطيران الإسرائيلي “تحليقًا مكثفًا” على طول الشريط الحدودي.
وشملت حركة الطيران طائرات الاستطلاع وطيران حربي في سماء الجولان وسماء القنيطرة، كما سير الاحتلال دوريات مكثفة على طول الحدود مع سوريا.
وحمل نتنياهو في تصريحاته اليوم سوريا ولبنان مسؤولية أي “اعتداء على إسرائيل” ينطلق من أراضيهما، وأنه “لن يتسامح مع أي اعتداء على قواته”، معتبرًا أن جيشه “مستعد للرد على أي تهديد”.
وتستهدف إسرائيل القوات الإيرانية في سوريا منذ سنوات، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإيراني، أبو الفضل شكارجي، في 16 من تموز، إن الغارات الإسرائيلية على سوريا منذ تسع سنوات إلى الآن لم تقتل سوى ثمانية إيرانيين.
وبحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية عن شكارجي، وترجمته عنب بلدي، كذّب “الأنباء التي تتداولها وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية عن سقوط مئات أو آلاف القتلى من الإيرانيين”.
وعن حضور الميليشيات الإيرانية في سوريا، قال شكارجي إن “قواتنا هناك بشكل قانوني، وبطلب من الحكومة والشعب السوري، بهدف محاربة الإرهاب، والقوى الاستعمارية كأمريكا”.
وتهدد تل أبيب مرارًا على لسان مسؤوليها العسكريين بعدم السماح لإيران و”حزب الله” بالتموضع في سوريا، وإقامة قواعد عسكرية، وتحمّل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المسؤولية بقولها إن “إسرائيل تعتبر صاحب السيادة السوري مسؤولًا عما يجري في أرضه”.
التوتر مستمر
وجاء الاستنفار الإسرائيلي اليوم 26 من تموز، عقب شنه لغارة على مواقع لقوات النظام السوري في محافظة القنيطرة، في 24 من تموز الحالي، استهدفت وفقًا للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مواقع رصد ووسائل تجميع استخبارات.
في حين قالت قناة “الإخبارية” السورية، إن انفجارًا ضخمًا شهدته بلدة “عين التينة” المقابلة لبلدة “مجدل شمس” المحتلة، ثم أشار مصدر عسكري سوري إلى “إصابة عنصرين بجروح طفيفة”.
وسبق الغارة الإسرائيلي، إطلاق نار وسقوط شظايا داخل الجولان ما أدى إلى أضرار مادية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الجمعة 24 من تموز، “سمعت دوي انفجارات بالقرب من السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا في الشق السوري، كما لحقت أضرار نتيجة الشظايا في مبنى وسيارة مدنية في داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وأوضح أدرعي أن التفاصيل قيد التحقيق، في حين تحدثت قناة “الميادين” اللبنانية، المقربة من “حزب الله”، عن إطلاق نار تجاه طائرة استطلاع إسرائيلية.
وبحسب القناة، فإن طائرة إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه جنوبي بلدة حضر، أُطلق النار عليها من قبل مضادات قوات النظام السوري، ما أجبرها على التراجع إلى داخل الجولان.
ولم يعلّق النظام السوري على ادعاءات الجيش الإسرائيلي.
ويأتي ذلك في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية في 23 من تموز، بعد مقتل عنصر من “حزب الله” اللبناني في غارات جوية شنتها إسرائيل على مواقع عسكرية في سوريا.
وبحسب “القناة 13″ الإسرائيلية، فإن “جيش الدفاع الإسرائيلي قرر تعزيز الحدود مع لبنان”، بعد مقتل عنصر من “حزب الله”.
ورغم التعزيزات، أكد الجيش الإسرائيلي عدم وجود معلومات استخباراتية عن هجوم انتقامي للحزب في الشمال.
وكان “حزب الله” نعى المقاتل علي كامل محسن، جراء قصف إسرائيلي على محيط مطار “دمشق”، الاثنين الماضي.
وتتخوف إسرائيل من رد فعل من قبل الحزب، كما حصل في أيلول الماضي، عندما استهدف آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة “أفيفيم”، بعد قصف مواقع عسكرية إيرانية في قرية عقربا جنوبي دمشق، ومقتل عدد من جنوده.
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان النظام السوري التصدي لهجوم إسرائيلي من فوق منطقة مجدل شمس في الجولان السوري، على مواقع عسكرية بالقرب من مطار “دمشق”.