قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن الولايات المتحدة اتصلت بحكومته قبل إدخال مجموعة المقاتلين المدربين على يدها، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في طهران، الأربعاء 5 آب.
وأضاف المعلم أن “الولايات المتحدة قالت إن المجموعة لمحاربة داعش وليش الجيش السوري إطلاقًا”، معقبًا “نحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية”.
وفي ردّ على سؤال حول إعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم الدعم الجوي لـ “المعارضة المعتدلة”، قال “بالنسبة لنا في سوريا لا توجد معارضة معتدلة وكل من يحمل السلاح ضد الدولة هو إرهابي”.
واختطفت جبهة النصرة قائد المجموعة المدربة التي تطلق على نفسها “الفرقة 30” وعددًا من مقاتليها شمال حلب، الجمعة 31 تموز، معتبرةً إياهم “وكلاء لتنفيذ المشروع الأمريكي في المنطقة”، بينما ردّت الولايات المتحدة بضرب مواقع للجبهة وفق ما أعلن البنتاغون.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، الاثنين، إن “على النظام السوري ألا يتدخل في العمليات التي تقوم بها قوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة، وإلا فإن خطوات إضافية قد تتخذ للدفاع عنها”، فيما اعتبره محللون تهديدًا مبطنًا لنظام الأسد باستهداف قواته في حال تعرضها للقوات المدربة.
ويسيطر نظام الأسد على ثلث مساحة البلاد ويحكم قبضته على العاصمة، بينما خرجت الحدود الشمالية مع تركيا عن سيطرته لمصلحة قوات المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية”.