فوضى أمنية وسرقات.. أين دور “أسايش” في الرقة

  • 2020/07/28
  • 1:16 م

عناصر من الأسايش خلال تخريج دورة - 23 تموز 2020 (الأسايش)

سيارات فارهة لعناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وصوت موسيقا صاخب، وإطلاق رصاص بشكل عشوائي، مظاهر يراها من يتجول في مدينة الرقة ليلًا، وتتزامن مع انفجارات في مناطق متفرقة من المدينة وريفها شمال شرقي سوريا، إضافة إلى حوادث خطف وشنق آخرها مطلع الأسبوع الحالي، يرافقها خلو حواجز من عناصر “قسد” بعد الساعة 12 ليلًا.

انفجارات متتالية

فجر مجهولون، مساء 21 من تموز الحالي، عبوة ناسفة في مكتب عقاري بالقرب من حي الاماسي داخل مدينة الرقة، وذلك في أثناء محاولة دخول متعهد بناء برفقة أحد المهندسين المعماريين إلى المكتب، وأُصيب الشخصان بجروح خطيرة، ونُقلا إلى مشافي دمشق دون معرفة الأسباب أو الدوافع التي دفعت لوضع العبوة.

إبراهيم الخالد، أحد أبناء حي الاماسي، قال لعنب بلدي إنه سمع صوت دوي انفجار قوي، ظن أنها سيارة مفخخة من شدة الانفجار، وعند نزوله إلى الشارع، تبين أن الانفجار داخل البناء المقابل لمبنى الرعاية، الذي توجد فيه مكاتب لمتعهدي بناء ومهندسين.

وبعد قليل، قدمت سيارة الإسعاف برفقة عناصر “قسد”، وطوقوا المنطقة، وعُرف مصابان هما عصام الكريش والمهندس عجيل الراشد، ونُقلا إلى المشفى لتلقي العلاج، حسب إبراهيم.

وسُمعت انفجارات في الأحياء الغربية للمدينة الأسبوع الماضي، لكن لم يعرف حجم الأضرار أو الضحايا، لكن “الوضع يدعو للقلق في ضل تصاعد مثل هذه الهجمات، فمن الممكن أن نكون نحن الضحايا في المرات المقبلة”، حسب إبراهيم.

وضربت سبعة انفجارات محافظة الرقة منذ 14 من تموز الحالي، بحسب ما رصدته عنب بلدي، استهدفت مناطق متفرقة في المحافظة، أحدها استهدف السجن المركزي، وثلاثة منها استهدفت مقر المحكمة العسكرية التابعة لـ”قسد”.

سرقات ولصوص مجهولون

زاد عدد السرقات خلال الفترة الأخيرة، وتضاعفت أعداد المنازل والمحال التجارية المسروقة في أحياء مختلفة داخل المدينة، بينما بقي اللصوص مجهولين في معظم الأحيان، الأمر الذي يزيد من معاناة المدنيين داخل مدينة الرقة.

حازم الأحمد، مواطن من أبناء حي الثكنة في مدينة الرقة، قال لعنب بلدي إن انتشار اللصوصية في مدينة الرقة يدعو للريبة، وعدد كبير من اللصوص ينتشرون في أحياء المدينة ليلًا ونهارًا.

واستطاع اللصوص الأسبوع الماضي الدخول إلى بيته في الطابق الثاني من خلال شرفة منزله، وسرقوا بعض الأغراض الشخصية، منها هاتفه الشخصي وهاتف زوجته ومبلغ مالي، دون أن يشعر بهم في أثناء دخولهم.

وأبلغ حازم قوات الأمن الداخلي (أسايش) التابعة لـ”قسد”، لكنها سجلت الشكوى دون معاينة المكان، ولم يستفد أي شيء منها، بحسب ما قاله لعنب بلدي.

وأوضح محقق بمركز “أسايش” في الرقة (تحفظ على ذكر اسمه) أن الفقر هو السبب الرئيس للسرقات التي تحصل داخل مدينة الرقة، وقد شاهد عشرات الحالات لأشخاص سواء كانوا “رجالًا أو نساء”، ألقي القبض عليهم بتهمة السرقة، بدافع الفقر.

وبعد الاستماع إلى إفاداتهم في المحضر، يذهب من تلقاء نفسه إلى عناوين منازلهم، ويتأكد من أحوالهم المعيشية، ويكتشف أحوالًا بائسة جدًا، ما يدفعهم للسرقة، خاصة مع قلة فرص العمل، بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وإغلاق المعابر الحدودية مع الأقاليم التابعة لـ”الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”.

كما أن انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأخرى، أثر بشكل كبير على حياة المدنيين، حسب المحقق.

وسيطرت “قسد” على مدينة الرقة في آب 2017، بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، عقب مقتل أكثر من ستة آلاف شخص نتيجة القصف العشوائي ودمار ما يقارب 80% من المباني داخل المدينة.

وتعد سوريا من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عاليًا، إذ تسجل 67.42 نقطة (من أصل 120)، بحسب موقع “Numbeo“، المتخصص بمراقبة مستوى المعيشة عالميًا.

مقالات متعلقة

  1. قتيلان من "قسد" بانفجار عبوة ناسفة شمالي الرقة
  2. خمسة انفجارات شمالي سوريا بعد الاتفاق الروسي- التركي
  3. أربعة انفجارات في الطبقة تودي بحياة مقاتلين في "الوحدات"
  4. شبح الانفجارات يلاحق مدينة حمص مجددًا

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية