وقال مدير المكتب الإعلامي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، سيف رعد، لعنب بلدي حينها، إن معبري “الغزاوية” و”دير بلوط” أُغلقا، عن طريق الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني” ووزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة”، بسبب الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار جائحة فيروس “كورونا”.
ويصل معبر “الغزاوية” مدينة دارة عزة مع مناطق عفرين بريف حلب الغربي، بينما يصل معبر “دير بلوط” مناطق إدلب بريف حلب الشمالي والشمالي الغربي.
وكانت إدارة معبر “دير بلوط” قالت، في 16 من تموز، إن المعبر سيغلق حينها ضمن إجراءات منع انتشار فيروس “كورونا”، على أن تنشر توضيحات حول الطلاب والعاملين في المنظمات في حال وصولها.
ويأتي ذلك رغم تسجيل مناطق سيطرة المعارضة حالات إصابة بفيروس “كورونا” متزايدة، آحدثها أمس، السبت 25 من تموز، لحالة في مدينة سرمين أتت من مناطق النظام السوري.
وإثرها فرضت وزارة الصحة التابعة لحكومة “الإنقاذ” إدلب، حجرًا صحيًا على المدينة، وأغلقت الطرقات المؤدية للبلدة الواقعة شرقي إدلب.
وقال رئيس المجلس المحلي في بلدة سرمين، علي طقش، في حديث لعنب بلدي أمس، إن المجلس لمس عدم التزام الناس بالحجر المنزلي بعد تسجيل الحالة الأولى، ولذلك تعاون المجلس مع مديرية الخدمات التابعة لحكومة الإنقاذ مع مديرية الصحة لفرض حجر صحي كامل على المدينة.
وكانت مديرية الصحة بإدلب، طلبت من الأشخاص الذين قدموا، في 15 من تموز، وما بعده من مناطق سيطرة النظام إلى إدلب، خاصة المرافقين للحالة المثبتة في سرمين، الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 14 يومًا والاتصال على أرقام خصصتها المديرية لمتابعة حالتهم وتقديم الإرشادات اللازمة.
وسُجلت أول حالات إصابة بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة المعارضة، في 9 من تموز الحالي، وارتفع عدد الإصابات إلى 12 إصابة حتى لحظة إعداد التقرير، حسب “وحدة تنسيق الدعم” العاملة في شمالي سوريا.
وهذه المرة الثانية التي يُغلق فيها المعبران، حيث أغلقتهما حكومة “الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” أواخر آذار الماضي، ضمن إجراءات منع تفشي “كورونا”.
لكن الإدارة العامة للمعابر التابعة لحكومة “الإنقاذ” أعادت فتح المعابر بين منطقتي إدلب وريف حلب بشكل كامل في نيسان الماضي.
وحذر حيتها وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، الطبيب مرام الشيخ، من وقوع خسائر بشرية واقتصادية بسبب تفشي فيروس “كورونا” في مناطق الشمال السوري تفوق خسائر إغلاق المعابر، بعد إعادة حكومة “الإنقاذ” فتح معابر واصلة بين إدلب وريف حلب.
ووصل عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في الشمال السوري إلى 26 حالة، وبلغ عدد التحاليل الكلي 3297 تحليلًا بحسب بيانات مديرية صحة إدلب.
— Dr. Maram Alsheikh د. مرام الشيخ (@DrMaramAlsheikh) July 25, 2020