ريف حلب.. مشروع لإنتاج بذار البطاطا يسعى للاكتفاء الذاتي
عنب بلدي – خاص
تعمل “المؤسسة العامة لإكثار البذار” على مشروع لإنتاج بذار البطاطا محليًا في منطقة ريف حلب الشمالي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقديم الخدمات الزراعية التي تحدّ من اعتماد المزارعين على السوق الأجنبية.
وتدير المؤسسة المشروع للموسم السادس على التوالي، وبدأت اللجان الفنية، في 14 من تموز الحالي، بالإشراف على عملية الحصاد والتخزين التي أنتجتها البيوت البلاستيكية، بحسب ما قاله معاون وزير الإدارة المحلية والخدمات للشؤون الزراعية في “الحكومة السورية المؤقتة”، المهندس نزيه القداح، وهو المشرف المباشر على المشروع.
وأضاف القداح لعنب بلدي أن هذه الكميات ستُقدم للمزارعين في الموسمين، الخريفي 2020، والربيعي 2021، بأسعار مخفضة ومدعومة وتنافس بجودتها البذار الأجنبية المستوردة.
تفاصيل المشروع ومراحله
المشروع يتكون من أربع مراحل أساسية، ويهدف لإنتاج بذر البطاطا محليًا، والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، بحسب القداح، وهي: المرحلة المخبرية، عن طريق زراعة النسج النباتية، وإنتاج شتول البطاطا الخالية من الأمراض الفيروسية، ثم مرحلة البيت الزجاجي، والبيوت الشبكية، وأخيرًا مرحلة الحقول المفتوحة التي تزرع في حقول المزارعين، ويزرع فيها ناتج البيوت الشبكية من بذار البطاطا.
وأوضح القداح أن المؤسسة تنتج سنويًا حوالي 200 إلى 300 طن من بذار البطاطا، ضمن المرحلة الأخيرة، وهي مرحلة البيوت الشبكية.
الفرق بين أسعار البذار المحلية والمستوردة
شرح القداح الفرق بين أسعار البذار المحلية والمستوردة، إذ يوفر المشروع بذار البطاطا المنتجة محليًا للمزارعين بسعر 700 دولار للطن الواحد في “العروة الربيعية”.
بينما كان الطن الواحد من بذار البطاطا الأجنبية المستوردة من نفس الصنف يباع بسعر ألفي دولار للطن الواحد، أي إن سعر بذار المؤسسة توفر من 50 إلى 70% عن سعر البذار الأجنبية.
وقال مدير عام “مؤسسة إكثار البذار”، معن ناصر، لعنب بلدي، إن “نسبة المساحات المزروعة في الموسم الماضي زادت بسبب إقبال المزارعين على الزراعة نتيجة توفر البذار بسعر مخفض وجودة عالية”.
وأضاف أن الكميات الإضافية المنتجة من حقول البطاطا المزروعة ببذار محلية، أسهمت في زيادة عرض البطاطا في الأسواق، وانخفاض أسعار بطاطا الطعام على المستهلكين بنسبة تتراوح بين 15 و20%.
عقبات تواجه المشروع
واجه المشروع عدة عقبات على مدى المواسم الستة، خاصة في المراحل الأولى للمشروع، نتيجة دمار منظومة إنتاج بذار البطاطا في المرحلة الأولى (المخبرية)، وفي مرحلة البيوت الزجاجية.
ومن العقبات أيضًا قلة عدد البيوت الشبكية المتوفرة لدى المؤسسة، والخاصة بالمرحلة الثالثة، إذ تتطلب هذه المرحلة حوالي 950 بيتًا شبكيًا للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، بحسب ما قاله مدير “مؤسسة إكثار البذار”، معن ناصر، وهو ما يحتاج إلى دعم مادي لزيادتها والوصول إلى إنتاج حوالي 1100 طن من البذار بنوعية جيدة.
وكان المشروع أُطلق عام 2017، بالتعاون بين “المؤسسة العامة لإكثار البذار” والمجلس المحلي في مدينة مارع شمالي حلب، كخطوة لمساعدة المزارع السوري، وخفض القدرة الشرائية في المنطقة، من خلال استئجار أراضٍ زراعية على طريق مارع وحور النهر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :