هدد مدير عام الشؤون الدولية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، القوات العسكرية الأمريكية بعد اعتراضها الطائرة الإيرانية فوق الأجواء السورية.
وقال لهيان في مدونة له عبر حسابه في “إنستغرام“، نقلته وكالة الأنباء الرسمية “فارس” اليوم، السبت 25 من تموز، إن على العسكريين الأمريكيين انتظار التداعيات الجسيمة لسلوكهم “الاستفزازي”.
واعتبر اللهيان أن الاعتراض الذي نفذته المقاتلات الأمريكية فوق قاعدة التنف في سوريا، أثبت مجددًا التهديد الذي يشكله تواجد من وصفهم بـ”المحتلين” في المنطقة على السلام والأمن الدوليين.
وأعلن المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، توجه بلاده لرفع رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “فارس” الرسمية أمس، الجمعة 24 من تموز، التي أكدت اتصال روانجي بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وأخبر روانجي غوتيريش خلال الاتصال بأنه لو تعرضت هذه الطائرة لأي حادث في رحلة العودة فإن بلاده ستحمّل أمريكا مسؤولية ذلك.
وعلّق مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، على الحادثة اليوم، بتصريحاتها لوكالة “إرنا” الإيرانية اليوم، بأنها “جريمة مزدوجة، فهم لم ينتهكوا السيادة السورية فحسب، بل انتهكوا اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي والقوانین الدولية أيضًا”.
وشبه الجعفري ما جرى، الخميس الماضي، بما حصل في عام 1988 عندما أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية طائرة إيرانية فوق الخليج العربي في أثناء توجهها إلى دبي، ما أدى إلى مقتل ركاب الطائرة وعددهم 290 شخصًا.
من جهته، اعتبر سفير سوريا في إيران، بحسب وكالة “تسنيم”، أن الحادثة “تجسيد ملموس لنهج الإرهاب الأمريكي في استهداف حياة المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء، في انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بالطيران المدني”.
ووصف الاعتراض بأنه “عمل عدواني”، معتبرًا أنه “لا ينفصل عن الممارسات الأمريكية في دعم الإرهاب ونهب ثروات الشعب السوري”.
وكانت طائرات أمريكية اقتربت من طائرة مدنية إيرانية فوق منطقة التنف في الأجواء السورية، ما دفع قائد الطائرة إلى تغيير ارتفاع الطائرة بسرعة، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الركاب، في 23 من تموز.
وأثار ذلك ردود فعل رسمية، بين اتهام وتبرير، وتأكيد ونفي، من الجهات المعنية بالقضية.
وأكدت “القيادة المركزية الوسطى” للقوات الأمريكية أن المقاتلة اقتربت من الطائرة الإيرانية للتحقق من هويتها، ولضمان أمن القوات الأمريكية بقاعدة “التنف” في سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بل أوربان، في بيان نُشر عبر حساب القيادة الرسمي في “تويتر”، إن طائرة أمريكية من طراز “F-15” أجرت خلال مهمة جوية روتينية بالقرب من معسكر “التنف” في ريف حمص، الذي تسيطر عليه قوات التحالف الدولي، تدقيقًا بصريًا نمطيًا لطائرة “ماهان” على مسافة آمنة من حوالي ألف متر.