علق السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم، على حادثة اعتراض مقاتلتين أمريكيتين طائرة الركاب الإيرانية “ماهان إير” فوق الأجواء السورية.
ونقلت قناة “العالم” الإيرانية عن السفير عبد الكريم، السبت 25 من تموز، قوله إن “الولايات المتحدة كانت تريد خداع وسائل الدفاع السورية لتطلق باتجاه الطيران طائراتها فتصيب الطائرة المدنية الايرانية وتسقطها”.
واقتربت طائرات أمريكية من طائرة مدنية إيرانية فوق منطقة التنف في الأجواء السورية، ما دفع قائد الطائرة إلى تغيير ارتفاع الطائرة بسرعة، وأدى إلى إصابة عدد من الركاب مساء الخميس الماضي.
واتهم السفير واشنطن بـ”استمرار ارتكاب الجرائم في المنطقة”، واستشهد على ذلك باغتيالها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وحادثة الطائرة الإيرانية الأخيرة.
واعتبر أن الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي المتكرر للمواقع والرادارات السورية “يعكس حالة التوتر التي يعيشها القادة الأمريكيون”، وأن الأمريكيين والإسرائيلين يتذرعون باعتداءاتهم ضد سوريا بوجود مواقع إيرانية.
وكان مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وصف الحادثة، في تصريحات لوكالة “إرنا” الإيرانية اليوم، بأنها “جريمة مزدوجة، فهم لم ينتهكوا السيادة السورية فحسب، بل انتهكوا اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي والقوانین الدولية أيضًا”.
عمليات مشابهة
سقطت طائرة روسية، من نوع “إيل 20″، في البحر المتوسط غربي مدينة بانياس في اللاذقية، في 17 من أيلول 2018، نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لصواريخ إسرائيلية استهدفت اللاذقية.
وقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متن الطائرة الروسية، حيث عثرت فرق الإنقاذ البحري على جثثهم “أشلاء”، ما يرجح أن الطائرة انفجرت في الجو قبيل سقوطها في البحر.
واعتبرت الدفاع الروسية إثرها أن إسرائيل هي المسؤولة عن إسقاط الطائرة الروسية، بقولها إن الطائرات الإسرائيلية التي قصفت اللاذقية استترت خلف الطائرة الروسية ما أدى إلى استهدافها من قبل الدفاعات الجوية السورية “عن غير قصد”.
وذكرت أن الحادثة ناتجة عن “إهمال إجرامي من سلاح الجو الإسرائيلي”، وقالت بناء على تحقيقاتها، “لذلك نحن نعتبر أن المسؤولية عن كارثة الطائرة تقع بالكامل على القوات الجوية المسلحة الإسرائيلية وأولئك الذين اتخذوا القرار بمثل هذا النشاط”.
وفي شباط الماضي، تحدثت روسيا عن أن الدفاعات الجوية للنظام خلال تعرضه لضربات إسرائيلية، كادت أن تتسبب بكارثة لطائرة مدنية كانت تستعد للهبوط في مطار دمشق.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة تحمل 172 راكبًا قادمة من إيران، من طراز إيرباص-320 هبطت اضطراريًا في قاعدة حميميم الجوية، بعد أن أطلقت الدفاعات الجوية للنظام نيراناً بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية.
واتهمت الدفاع الروسية إسرائيل باتخاذ الطائرات المدنية درعًا خلال عملياتها العسكرية في سوريا لإعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام.