قال مدير الشؤون الزراعية في وزارة الزراعة في حكومة الأسد، عبد المعين قضماني، إن إنتاج القمح انخفض من ثلاثة ملايين طن في عام 2010 إلى نصف مليون طن هذا الموسم، كما بلغت كمية التسويق 422 ألف طن لمؤسستي الحبوب وإكثار البذار، مع استبعاد أن تزيد الكمية والموسم في نهايته.
وأضاف في حديث مع صحيفة الوطن، المقربة من النظام، اليوم الثلاثاء ”بالنسبة للقطن فالخطة المقررة هي زراعة 124 ألف هكتار لكن ما زرع هو 44 ألفا فقط، ولم ينضج بعد لتقدير كميات الإنتاج في حين يبدأ موسم التسويق في شهر أيلول”.
وبلغت المساحة المزروعة بمحصول الشوندر السكري هذا الموسم 840 هكتارًا فقط من أصل 9 آلاف هكتار وهي الخطة المقررة، وبلغت الكميات المسوقة إلى المؤسسة العامة للأعلاف نحو 4 آلاف طن وتجري عمليات الاستلام والتسويق في منطقة الغاب فقط.
وكانت المساحة المزروعة من الشوندر السكري عام 2010 وصلت إلى أكثر من 27 ألف هكتار، أنتجت حينها 1.5 مليون طن في جميع المحافظات.
لكن إحصائيات وزارة الزراعة تشمل المناطق التي يسيطر عليها النظام فقط، إذ باع المزارعون السوريون محصولهم من القمح هذا العام لثلاث جهات، النظام السوري والحكومة المؤقتة (التابعة للمعارضة) وتجار محليين وإقليميين.
وكان تقرير مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية (فاو) وبرنامج الغذاء العالمي، قدّر نهاية الشهر الماضي إنتاج القمح في العام الجاري بـ 2.445 مليون طن، مشيرًا إلى أنه أفضل من الحصاد “الرديء إلى حد كبير” عام 2014، ومن مثيله عام 2013.
ورغم ذلك فلا يزال الناتج العام أقل بنسبة 40% عن مستويات الإنتاج قبل بداية الحرب، وتواجه سوريا عجزًا في القمح بنحو 800 ألف طن ضمن احتياجاتها السنوية التي تقارب 5 ملايين طن، وأكد التقرير أن حالة انعدام الأمن حدّت من المساحة المزروعة بالحبوب، كما قلصت مساحة إنتاج القمح إلى أصغر رقعة لها منذ عقد الستينيات.
انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية انعكس على الناتج القومي والأوضاع المعيشية للمواطنين، باعتبار أن ثلث القوى العاملة المحلية تعمل في القطاع الزراعي.
–