تجمع سبع دول.. محادثات مكثفة بشأن سوريا وليبيا
أجرى زعماء الدول المعنية بالشأن السوري والليبي مباحثات هاتفية واجتماعات ثنائية لتحديد آخر التطورات والخطوات الواجب اتخاذها بشأنهما.
اتفاقية جديدة بشأن ليبيا
وبحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوعان، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، باتصال هاتفي اليوم، الأربعاء 22 من تموز، آخر المستجدات في سوريا وليبيا، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
الرئيس أردوغان يجري اتصالًا هاتفيًا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتناول الاتصال الهاتفي التطورات في ليبيا وسوريا، إضافة لسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في المجالين الاقتصادي والسياحي.
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) July 21, 2020
وأجرت تركيا وروسيا مشاورات بين نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بشأن ليبيا تُوّجت بالاتفاق على مواصلة الجهود المشتركة لتهدئة الوضع، وبتجديد التزام الطرفين بسيادة البلاد ووحدة أراضيها ومقاصد وميثاق الأمم المتحدة، بحسب بيان مشترك نشرته وزارتا الخارجية للبلدين اليوم.
وعبّر الجانبان في البيان عن قناعتهما بأنه لا حل عسكري للنزاع في ليبيا، ولا يمكن تسويته إلا من خلال عملية سياسية يقودها الليبيون أنفسهم تحت إشراف الأمم المتحدة.
وشددت روسيا وتركيا على ضرورة مكافحة الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية في الأراضي الليبية وفقًا لتصنيف مجلس الأمن الدولي، مؤكدتين عزمهما على مواصلة التعاون الثنائي بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وتحسين الوضع الإنساني في البلاد.
واتفق الجانبان، الروسي والتركي، خلال المشاورات على ما يلي:
- مواصلة الجهود المشتركة، بما يشمل ممارسة الضغط على أطراف النزاع، بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتطبيق وقف طويل الأمد ومستدام لإطلاق النار في ليبيا.
- الإسهام في دفع الحوار السياسي الليبي- الليبي إلى الأمام بالتوافق مع مخرجات مؤتمر “برلين”، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة.
- دعوة أطراف النزاع إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بغية ضمان الوصول الإنساني الآمن، وتقديم المساعدات العاجلة إلى جميع المحتاجين.
- النظر في إنشاء مجموعة عمل روسية- تركية مشتركة بشأن ليبيا، وإجراء جولة جديدة من المشاورات في موسكو بأقرب وقت.
وذكّر البيان بالمبادرة التي تقدم بها الرئيسان، الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في اسطنبول، في 8 من كانون الثاني الماضي، بهدف “خفض التصعيد” على الأرض، ودفع العملية السياسية إلى الأمام في ليبيا.
Bakan Yardımcımız Büyükelçi Sedat Önal ve Rusya Federasyonu Dışişleri Bakan Yardımcısı Büyükelçi Sergey Verşinin başkanlığında düzenlenen heyetlerarası görüşmelerde, başta Libya olmak üzere bölgesel konular hakkında istişarelerde bulunulmuştur. pic.twitter.com/cX1iscYk9F
— T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) July 22, 2020
روسيا بحاجة إلى إيران في سوريا.. الروس والإيرانيون يجتمعون
اجتمع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في العاصمة موسكو أمس، الثلاثاء 21 من تموز، وتحدثا عن علاقات بلديهما في سوريا، وتطرق لافروف للشأن الليبي.
ونفى لافروف، بحسب ما نقلته وزارة الخارجية الروسية عبر موقعها الرسمي، كون رئيس بلاده، فلاديمير بوتين، قد صرح بـ”عدم احتياج” روسيا إلى إيران في سوريا.
💬 #Lavrov: Problems in any part of the world should be settled through dialogue aimed at balancing the interests of the concerned states. Every country has its own legitimate interests in their home regions and these must be respected. https://t.co/o3Ss6eCGZj #Russia #Iran pic.twitter.com/Uno0ligH6J
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) July 22, 2020
وكان ذلك تعليقًا من لافروف على ما كتبه المستشار السابق للرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، في كتاب مذكراته حول عمله في البيت الأبيض، وادعى فيه أن بوتين تحدث عن “إيران التي روسيا ليست بحاجة إليها”، في إشارة إلى وجود عسكريين إيرانيين في سوريا.
ورد لافروف، “أظن أن السيد بولتون لم يملك أي أساس لنسب هذه الأقوال للرئيس بوتين، ذلك أن بوتين لم ينطق بهذه الأقوال قط”، معتبرًا ذلك خارج تقاليدهم، وقواعد بوتين، الذي لا يلعب من وراء ظهور شركائه.
وتتعاون روسيا بشكل وثيق مع إيران وتركيا في حل الأزمة السورية، بحسب لافروف.
ودعا الدول الإسلامية إلى بلورة مقاربات مشتركة بخصوص القضايا الدولية المحورية، مؤكدًا أن تضافر جهود جميع المسلمين وكل الأطراف الخارجية المعنية مطلوب ليس فقط لحل الأزمة السورية، بل هو مطلوب أيضًا فيما يخص اليمن والعراق وليبيا، ولإخراج عملية السلام في الشرق الأوسط من جمودها.
من جانبه، قال ظريف ردًا على هذه الادعاءات “نعتقد أن ذلك لا يمت للحقيقة بصلة، ولا يتناسب مع مستوى تعاون إيران مع روسيا، وكذلك مع تركيا، من أجل بسط السلام والاستقرار والأمن في سوريا”.
أمريكا والإمارات ومصر.. ترامب يجري مباحثاته بشأن ليبيا
بدوره، بحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، سبل خفض التصعيد والتوتر في ليبيا.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين الجانبين، بحسب بيان صدر عن نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، جود ديري.
Today, President @realDonaldTrump spoke with Crown Prince Mohammed bin Zayed of the United Arab Emirates. The two leaders discussed a range of regional security issues including the importance of de-escalation in Libya through the removal of foreign forces.
— Judd Deere 45 Archived (@JuddPDeere45) July 22, 2020
وكان الرئيس الأمريكي أجرى، في 20 من تموز الحالي، اتصالين هاتفيين مع كل من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمصري، عبد الفتاح السيسي، وتناول معهما أيضًا الشأن الليبي، وسبل التهدئة هناك.
Today, President @realDonaldTrump spoke with President Abdel Fattah El-Sisi of Egypt. The two leaders affirmed the need for immediate de-escalation in Libya, including through a ceasefire and progress on economic and political negotiations.
— Judd Deere 45 Archived (@JuddPDeere45) July 20, 2020
وقال البيان، إن الصراع في ليبيا بين الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر “قد تفاقم بدخول قوى أجنبية وأسلحة”.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فإن الرئيسين الأمريكي والمصري، اتفقا على تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا وعدم التصعيد تمهيدًا للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية.
ويواصل قادة روسيا وتركيا الذين يتحكمون بخيوط اللعبة في الملفين السوري والليبي ربط تداعيات الأحداث في كلا البلدين، والاستفادة من الانعكاسات التي تبديها تحركات القوى المحلية على الأرض، لتبادل أوراق الضغط في أروقة المفاوضات.
ومنذ مطلع العام الحالي، صارت القرارات التي تتوصل إليها كل من أنقرة وموسكو فيما يخص سوريا وليبيا تسير بخطى واحدة، وتتعثر عندما يتراجع نفوذ إحدى الدولتين العسكري على الأرض.
وتنقسم ليبيا منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا، بقيادة فائز السراج، وأخرى يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود “الجيش الوطني الليبي” الانقلابي.
وتدعم تركيا قوات “الوفاق”، في حين تدعم روسيا ومصر والإمارات قوات “الجيش الوطني”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :