تعرضت القوات الأمريكية في سوريا لثلاثة حوادث خلال أسبوع رصدتها عنب بلدي، آخرها كان مقتل جندي أمريكي إثر انقلاب عربته العسكرية.
حادث يتسبب بمقتل جندي أمريكي
في 21 من تموز الحالي، قالت القوات الأمريكية إن أحد جنود قوة المهام المشتركة “عملية العزم الصلب”، قُتل إثر حادث على طريق الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأكد البيان أن سبب الوفاة هو حادث غير قتالي، موضحًا أن عربة مدرعة أمريكية انقلبت خلال إجرائها دورية عسكرية بريف الحسكة الشمالي.
وفتحت القوات الأمريكية تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث الذي انتشر تسجيله على وسائل التواصل الاجتماعي.
#الحسكة
انقلاب عربة عسكرية امريكية خلال مطاردة دورية روسية في محيط بلدة #تل_تمر pic.twitter.com/oiRjEbEtjb— اتحاد شباب الحسكة (@HASAKH_NEWS) July 21, 2020
اعتراض روسي وتساؤل عن الشرعية
في 18 من تموز الحالي، استطاعت عربات مدرعة روسية عسكرية محاصرة دورية أمريكية، بالقرب من مدينة ديريك- المالكية التي تقع على بعد 80 كيلومترًا شرقي القامشلي، ليوجه الضابط الروسي كلامه للأمريكي متسائلًا عن شرعية وجودهم.
وشدد الضابط الروسي على شرعية وجود القوات الروسية على الأراضي السورية بدعوة من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، سائلًا الأمريكي، “على أي أساس أنتم موجودون هنا؟”، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وطالب الضابط الروسي بالكف عن محاولات مطاردة دورياتهم في المنطقة، بعد أن وقعت هذه الحوادث أكثر من مرة بشمال شرقي سوريا في وقت سابق.
جندي النظام السوري يهدد بحرق الدورية الأمريكية
في 12 من تموز الحالي، هدد مقاتل تابع للنظام السوري جنديًا أمريكيًا بحرق الدورية الأمريكية في حالة عودتها مرة أخرى.
ونقلت وكالة “روسيا اليوم” تسجيلًا مصوّرًا يظهر التهديد الذي حدث في منطقة منسف تحتاني بريف تل تمر في ريف الحسكة.
وقال الجندي في التسجيل، “أقسم بالله إذا جاؤوا غدًا لأحرقن الدورية بمن في داخلها”.
وذكر موقع “ArmyTimes“، أمس، أن تسعة جنود من الجيش الأمريكي قُتلوا في العام الحالي، خمسة منهم قُتلوا في سوريا دون قتال (حوادث)، في حين أن أربعة منهم قُتلوا بأعمال قتالية في العراق.
كما شهدت الحسكة توترًا بين قوات النظام والدوريات الأمريكية، إذ منعت حواجز للنظام عربات أمريكية من المرور عدة مرات، لكن الأمر لم يتطور إلى استخدام السلاح من قبل الطرفين.
ومنذ 22 من تشرين الأول 2019، تسيّر القوات الروسية والتركية دوريات مشتركة في أرياف الرقة والحسكة وحلب، تطبيقًا لاتفاق “سوتشي” الذي أنهى عملية “نبع السلام” التركية في منطقة شرق الفرات.
وقضى الاتفاق أيضًا بتسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين (منطقة عملية نبع السلام).
وبدأت الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دورياتها على الحدود السورية- التركية للمرة الأولى، بعد يومين من توقيع الاتفاق، في 25 من تشرين الأول 2019.
ورغم انسحاب القوات الأمريكية من بعض قواعدها في سوريا قبل العملية العسكرية التركية في شرق الفرات “نبع السلام”، فإنها بقيت في المنطقة المحيطة بالحقول النفطية.
–