بعدة منشورات متتالية، عبر صفحته الرسمية في موقع “فيس بوك”، عبّر رئيس “اتحاد غرف الصناعة السورية” وعضو مجلس الشعب السابق، فارس شهابي، عن “ندمه” على عدم الانسحاب من انتخابات مجلس الشعب، بعد زيارة “الرفيق” التوجيهية قبلها.
واعتبر شهابي أن خسارته كانت “عقابًا لعدم الطاعة العمياء لمنظومة الفساد المتنامية”، بحسب منشور كتبه اليوم، الثلاثاء 21 من تموز، وحذفه من صفحته لاحقًا، مشيرًا من خلاله إلى حرب مقامة ضده من قبل جهة لم يسمها، اتهمها بتجنيد أموال النفط المسروق “وعفاريت الأرض” للعمل ضده.
كما تحدث عن تجربته الانتخابية عند ترشحه لأول مرة عام 2016، “دون شراء صوت واحد”، قائلًا إنه انتُخب في جامعته من خلال انتخابات “أنظف وأرقى وبمشاركة شعبية أكبر”، معتبرًا أن شكل الانتخابات الحالية “مختلف كليًا”، وداعيًا لممثلي محافظة حلب للدورة الحالية بالتوفيق ضد ما وصفه بـ”معركة الفساد والنهوض بالاقتصاد”.
وكان شهابي عبر في أول منشور له عقب انتهاء الانتخابات أمس، الاثنين، عن “عدم ندمه” من خوضها، رغم تردده “للتدخل الواسع فيها والواضح منذ البداية”، ومواجهة من وصفهم بـ”أمراء الحرب ومنظومة الفساد”.
وقال إنه تعرض للإقصاء بمؤامرة وصفها بـ”الخبيثة والمكشوفة وبأساليب قذرة فاضحة”، هدفت بحسب تعبيره إلى الانتقام منه وإضعاف الكتلة الصناعية “الضخمة” التي يمثلها.
وخسرت قائمة فارس شهابي لمصلحة قائمة “الأصالة” التي تضم حسام قاطرجي ونجدت أنزور وحسن بري.
من هو فارس شهابي
فارس شهابي هو رجل أعمال سوري، من مواليد عام 1972، حاصل على درجة الماجستير في الهندسة الصناعية من جامعة “ولاية أوهايو” الأمريكية، وهو مؤسس ومالك شركة “ألفا” للصناعات الدوائية منذ عام 1990، ورئيس مجلس إدارة كل من “اتحاد غرف الصناعة السورية” و”غرفة صناعة حلب” منذ عام 2010، وعضو سابق في مجلس الشعب، انتُخب عام 2016.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ضم شهابي إلى المجلس الاستشاري التابع لمجلس الوزراء في سوريا، مع خمسة أعضاء آخرين، بينهم رجال أعمال، بموجب المرسوم “رقم 703” الصادر في تشرين الثاني 2019.
ويمتلك شهابي أسهمًا في العديد من الشركات العقارية والتجارية والتعليمية، وهو شريك مؤسس في كل من “شام القابضة”، ومصرف “فرنسبنك سورية”، و”بنك الشرق”، و”الشركة السورية العربية للتأمين”، و”الشركة السورية العربية للتجارة”.
–