نشب حريق طال ستة خيام في مخيم لمهجري مدينة كفرزيتا في بابسقبا على الحدود السورية- التركية.
وقال مدير مخيم مهجري كفرزيتا، أحمد الرجب، لعنب بلدي، اليوم الاثنين 20 من تموز، إن الحريق أدى إلى تضرر الخيام بشكل كامل مع المواد التي كانت بداخلها، من طعام ولباس وأثاث.
وتدخلت فرق “الدفاع المدني السوري”، بمساعدة من الأهالي، لإخماد الحريق، بحسب الرجب.
ووصف الرجب وضع العائلات التي احترقت خيمها بـ”المأساوي” كون بعضهم من ذوي الإعاقة.
وأكد أن أحدًا لم يقدم أي تعويض أو مساعدة لهم من قبل المنظمات حتى إعداد التقرير.
وبحسب ما قاله الرجب، فإن ساكني المخيم لديهم وعي وإدراك بكيفية التعامل مع الحرائق، ما ساعد على الخروج دون أضرار بشرية.
عضو المكتب الإعلامي بمديرية “الدفاع المدني” في إدلب، فراس الخليفة، قال لعنب بلدي إن سبب الحريق يعود إلى تسرب من أسطوانة غاز بإحدى الخيام في أثناء طهو الطعام، الأمر الذي أدى إلى انفجار بسيط أشعل النيران، رافقه ارتفاع في درجات الحرارة ما ساعد على انتشاره أكثر، بحسب الخليفة، مؤكدًا استجابة فرقهم لمكان الحريق.
وجاء هذا الحريق بعد أن شهدت سوريا ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، بدأ في 18 من تموز الحالي ولا يزال مستمرًا حتى اليوم، وبحسب المديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا، فإن درجات الحرارة ستبقى أعلى من معدلاتها بين درجتين وأربع درجات مئوية.
وأضافت المديرية أن درجات الحرارة سترتفع خلال الأسبوع الحالي لتصبح أعلى من معدلاتها بنحو ثلاث إلى ست درجات مئوية، وسيكون الجو صحوًا وحارًا.
وتوقع “المركز السوري للطقس والمناخ“ أن تتعمق الموجة الحارة بشكل قوي خلال الأسبوع الحالي، وأن تضرب المنطقة موجة شديدة الحرارة قد تكون الأقوى منذ سنوات، مؤكدًا تعمق الكتلة الحارة فوق المنطقة تدريجيًا، لتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع مع درجات حرارة قد تلامس 47 درجة في دمشق و50 درجة في المنطقة الشرقية.
وفي تصريح سابق لمدير “منسقو استجابة سوريا” لعنب بلدي، محمد الحلاج، قال إنه لا يوجد وقت محدد للحرائق سواء بالصيف أو الشتاء.
والأسباب الرئيسة لها بحسب رأي الحلاج، تعود إلى الاستخدام السيئ لمواد الاشتعال، مثل مواقد الطبخ التي قد تكون أنابيبها متآكلة دون شعور سكان الخيمة، أو عبث الأطفال بها في غياب أهلهم.
والسبب الثاني أن المواد التي تصنع منها خيم النازحين هي مواد بلاستيكية سريعة الاشتعال.
وعن الاستجابة للحرائق، أكد الحلاج غياب المراكز المتخصصة والموزعة على مناطق تغطية واسعة، ما يسبب بطئًا في إخماد الحرائق إلا في حالات تصل فيها فرق “الدفاع المدني” إلى الموقع مبكرًا، ما يعني برأيه صعوبة أخذ الحيطة وتجنب الحرائق، والحل يكون في استبدال بناء أسمنتي بالخيم، وهو ما يخفف الحرائق بنسبة 80%.
وفي 25 من حزيران الماضي، شهدت خيام للنازحين في ريف إدلب الشمالي، ببلدة قاح وكفر يحمول، حرائق بسبب انفجار أسطوانات غاز أيضًا، أصيب على إثرها مدنيون.
وقال فريق “منسقو الاستجابة” حينها، إن الحرائق ناتجة عن استخدام مواقد الطهو، وانفجار أسطوانات غاز.
وغالبًا تبدأ الحرائق نتيجة تهريب في أسطوانات الغاز، أو اشتعال نار صغيرة في إحدى الخيام، تنتشر بسرعة نتيجة البنية البلاستيكية، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة داخل الخيام في الصيف إلى أكثر من درجات الحرارة المسجلة في المنطقة، كما أن قرب الخيم من بعضها يؤدي إلى انتقال النيران من خيمة إلى أخرى.
وناشد فريق “منسقو استجابة سوريا” المنظمات الإنسانية بضرورة تحسين الأوضاع الأساسية في المخيمات، بغية تخفيف الأضرار المستمرة ضمنها.
وتفتقر مخيمات الشمال السوري إلى أي تجهيزات للتعامل مع الحرائق، وفق ما أكده، في وقت سابق، عدد من أهالي مخيم “الصدقة”، الذين التقتهم عنب بلدي.
وبحسب الأهالي فإن المخيم لم تنظم فيه أي ندوات أو دورات حول آلية التعامل مع الحرائق ومكافحتها للنازحين داخل المخيمات، ولا يوجد فريق مختص للتعامل معها.
وكان مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” قال لعنب بلدي، إنه لا يمكن أخذ الحيطة من الحرائق طالما أن بنية السكن من البلاستيك والقماش، والحل البديل هو البناء الأسمنتي، وإفساح المجال لإنشاء “كرفانات”، موضحًا أن تبديل أبنية أسمنتية بالخيم يخفض الحرائق بنسبة تصل إلى 80%.
–
https://www.enabbaladi.net/archives/389035#ixzz6QNfcGrZC