أعلنت حكومة “الإنقاذ” العاملة في مناطق “هيئة تحرير الشام” بمحافظة إدلب السورية، عن إجراءات في مناطق سيطرتها للحد من تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وطالبت الحكومة، في تعميم إلى وزارة الأوقاف، بتعليق جميع حلقات القرآن والتعليم في المساجد حتى إشعار آخر.
وأوعزت إلى الأئمة والخطباء والمصلين بالالتزام بإجراءات الوقاية الصادرة عن الجهات المختصة، لتجنب العدوى والحد من انتشار الفيروس.
ووجهت المصلين بضرورة ارتداء الكمامات، وتجنب المصافحة قبل وبعد الصلاة، مع توجيه المصلين ممن تظهر عليهم أعراض الرشح بعدم الحضور إلى المساجد.
وطلبت من القائمين على المساجد تعقيم المغاسل والحمامات والسجاد بشكل يومي.
وكانت حكومة “الإنقاذ” طالبت، في تعميم سابق، الوزارات والهيئات والجهات التابعة لها، “بمنع جميع النشاطات والتجمعات البشرية داخل الصالات العامة والخاصة، وإغلاق جميع المسابح العامة، وملاهي الأطفال، والحدائق العامة”.
وقيّدت عمل المطاعم العامة والخاصة بتقديم الوجبات الخارجية فقط، ووجهت الحلاقين باتخاذ أقصى درجات الوقاية من الفيروس بارتداء الكمامات وتعقيم اليدين وأدوات الحلاقة، كما أمرت بإغلاق جميع الصالات والملاعب الرياضية، وإيقاف جميع الأنشطة والتجمعات فيها.
وناشدت الوزارات والهيئات التابعة لها اتخاذ جميع الإجراءات لمنع التجمعات وتخفيف الازدحام، وتمديد المهل اللازمة لاستفادة السكان في مناطقها من الإعفاءات الصادرة عن رئاسة الحكومة والجهات العامة الأخرى.
وكانت المعابر الواصلة بين مناطق محافظتي إدلب وحلب شمال غربي سوريا أُغلقت ابتداء من 17 من تموز الحالي حتى إشعار آخر، بينما بقيت المعابر مفتوحة فقط للعسكريين لتبديل نقاط الحراسة والجاهزية القتالية.
وقال مدير المكتب الإعلامي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، سيف رعد، في حديث إلى عنب بلدي، إن معبري “الغزاوية” و”دير بلوط” أُغلقا عن طريق الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني” ووزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة”، بسبب الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار جائحة فيروس “كورونا”.
ويصل معبر “الغزاوية” مدينة دارة عزة مع مناطق عفرين بريف حلب الغربي، بينما يصل معبر “دير بلوط” مناطق إدلب بريف حلب الشمالي والشمالي الغربي.
وسُجلت أولى حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة المعارضة، في 9 من تموز الحالي، وارتفع عدد الإصابات إلى 13 إصابة حتى لحظة إعداد التقرير، حسب “وحدة تنسيق الدعم” العاملة في شمالي سوريا.
وهذه المرة الثانية التي يُغلق فيها المعبران، حيث أغلقتهما حكومة “الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” أواخر آذار الماضي، ضمن إجراءات منع تفشي “كورونا”.
وأعادت الإدارة العامة للمعابر، التابعة لحكومة “الإنقاذ”، فتح المعابر بين منطقتي إدلب وريف حلب بشكل كامل في نيسان الماضي.
وحذر حينها وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، الطبيب مرام الشيخ، من وقوع خسائر بشرية واقتصادية بسبب تفشي فيروس “كورونا” في مناطق الشمال السوري تفوق خسائر إغلاق المعابر، بعد إعادة حكومة “الإنقاذ” فتح معابر واصلة بين إدلب وريف حلب.
–