انطلقت صباح اليوم انتخابات مجلس الشعب السوري، للدور التشريعي الثالث، وسط احتفاء كبير من وسائل إعلام النظام الرسمية.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، والتلفزيون الرسمي السوري، ومحطات إذاعية رسمية وخاصة، منذ صباح اليوم مئات الصور من مختلف المحافظات السورية لتغطية عملية الانتخابات.
ويلاحظ من التغطية الإعلامية لوسائل إعلام النظام التركيز على المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري مؤخرًا، وأخرى لم تكن تستضيف أي صناديق اقتراع لانتخابات مجلس الشعب منذ انطلاق الثورة السورية في 2011.
وكانت قوات النظام السوري سيطرت على كامل محافظات ريف دمشق، ودرعا، والقنيطرة، وحمص، ومناطق من محافظات إدلب وحماة وحلب ودير الزور والرقة والحسكة، منذ آخر عملية انتخابية لمجلس الشعب، في 2016.
ونشرت “سانا” عشرات الصور لمراكز انتخابية في محافظة درعا لم تستضف أي صندوق اقتراع منذ 2011.
ولأول مرة أيضًا خصصت اللجنة القضائية العليا للانتخابات 15 مركزًا انتخابيًا للمناطق التي يسطير عليها النظام من محافظة إدلب.
كما خصصت 68 مركزًا انتخابيًا في مناطق سيطرة النظام بمحافظة الرقة.
وركز الإعلام السوري الرسمي على تغطية واسعة للانتخابات في محافظة السويداء، التي شهدت مظاهرات تطالب برحيل النظام في حزيران الماضي.
https://twitter.com/SanaAjel/status/1284729447573270529?s=20
#حمص.. الناخبون يدلون بأصواتهم في انتخابات أعضاء #مجلس_الشعب للدور التشريعي الثالث#سورية_تنتخب .. #صحتك_مسؤوليتك#صوتك_حقك.. #صوتك_واجبك@syrianarabnews pic.twitter.com/QLLHXwf8EW
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) July 19, 2020
#صور || #سانا || #دير_الزور.. الناخبون يدلون بأصواتهم في انتخابات أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث .
-تصوير: #مازن_العنان#سورية_تنتخب ..#صوتك_حقك.. #صوتك_واجبك@syrianarabnews pic.twitter.com/pUFFTGxzcR— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) July 19, 2020
#صور|| #سانا.. #تدمر.. الناخبون يدلون بأصواتهم في انتخابات أعضاء #مجلس_الشعب للدور التشريعي الثالث#سورية_تنتخب .. #صحتك_مسؤوليتك#صوتك_حقك.. #صوتك_واجبك@syrianarabnews pic.twitter.com/NgBibdZXx6
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) July 19, 2020
#صور|| #سانا.. #السويداء .. المواطنون يدلون بأصواتهم في انتخابات #مجلس_الشعب بالمراكز الانتخابية في #صلخد.
تصوير: #اسماعيل_زين_الدين#سورية_تنتخب#صوتك_حقك#صوتك_واجبك@syrianarabnews pic.twitter.com/cdK1A47q9z— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) July 19, 2020
وظهر مراسل التلفزيون السوري في محافظة الرقة، وتحدث عن الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها النظام منها.
وأدلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وزوجته أسماء الأسد بصوتيهما في الانتخابات، بحسب ما نشرته حساب “الرئاسة السورية”.
أدلى السيد الرئيس بشار #الأسد والسيدة #أسماء_الأسد صباح اليوم بصوتيهما في #انتخابات #مجلس_الشعب للدور التشريعي الثالث، وذلك في المركز الانتخابي بوزارة شؤون رئاسة الجمهورية. pic.twitter.com/nVRcfCS1Zq
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) July 19, 2020
ولوحظ خلال الصور التي نشرتها وسائل إعلام النظام إدلاء رئيس الوزراء السابق، عماد خميس، بصوته، ما ينفي الأنباء التي تداولها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن اعتقاله بعد إقالته، بسبب ملفات فساد.
وتأتي الانتخابات في ظل رفض المعارضة السورية والمجتمع الدولي لها، إلى جانب تهجير ملايين السوريين خارج سوريا.
وكانت “الإدارة الذاتية”، التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، أكدت أن “انتخابات مجلس الشعب السوري لا تعنيها، ولن تكون هناك صناديق اقتراع في مناطقها”.
وعشية الانتخابات، أعلنت “سانا” مقتل شخص وإصابة آخر بانفجار عبوتين ناسفتين بالقرب من جامع “أنس بن مالك” في منطقة نهر عيشة بدمشق.
#صورة|| #سانا.. أبناء بلدتي #نبل و الزهراء بريف #حلب يشاركون في انتخابات #مجلس_الشعب للدور التشريعي الثالث.#سورية_تنتخب#صوتك_حقك#صوتك_واجبك@syrianarabnews pic.twitter.com/a3cEwlHuIK
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) July 19, 2020
ويعتبر معدل النزاهة والديمقراطية في الانتخابات التشريعية داخل سوريا صفرًا من أربعة، بحسب مؤشر الحريات العامة في العالم الخاص بمنظمة “Freedom House”.
وذكر تقرير المنظمة أنه في أحدث انتخابات لمجلس الشعب المؤلف من 250 مقعدًا في عام 2016، واجه موظفو الدولة ضغوطًا للتصويت، وسُمح لأفراد الجيش بالمشاركة في الانتخابات لأول مرة، وحصل حزب “البعث” وحلفاؤه المعلنون على 200 مقعد من 250 مقعدًا.
ولا توجد، بحسب تقرير المنظمة، شفافية أو مساءلة تحيط بالعملية الانتخابية الرسمية، وتمنح السلطات التنفيذية من خلال جهاز الأمن العسكري الإذن بالمشاركة بالانتخابات في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.
–