ظهر رئيس مجلس الوزراء المعفى من منصبه، عماد خميس، في أحد مراكز الاقتراع لانتخابات “مجلس الشعب”، وذلك للمرة الأولى منذ أن أقاله رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 11 من حزيران الماضي.
وأدلى خميس بصوته في المركز الانتخابي في وزارة الإعلام بدمشق اليوم، الأحد 19 من تموز، “قادمًا بسيارته الخاصة ومغادرًا بها”، وفقًا لما نقلته إذاعة “شام إف إم” المحلية.
وكانت مواقع إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء عن اعتقال خميس بتهم تتعلق بالفساد، في ظل غياب خميس عن الظهور على وسائل الإعلام، منذ أن أصدر الأسد مرسومًا بإعفائه، وعيّن حسين عرنوس بدلًا عنه.
وخميس من مواليد محافظة ريف دمشق في 1 من آب عام 1961، حاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية عام 1984، ثم درجة الماجستير في مجال الطاقة من جامعة “دمشق”، وهو عضو عامل في حزب “البعث”.
وتسلّم رئاسة الحكومة في حزيران 2016، بعد تسلّمه منصب وزير الكهرباء عام 2011.
كما كان قبل عام 2011 مديرًا عامًا للشركة العامة لكهرباء محافظة ريف دمشق، ثم مديرًا عامًا للمؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية، إلا أن خبرته الواسعة في مجال عمله لم تسعف واقع الكهرباء في سوريا، في ظلّ تدهور إمكانيات النظام الاقتصادية، التي تأثّرت بشكل كبير بتراجع الإنتاج النفطي في البلاد.
انتخابات مجلس الشعب
انطلقت اليوم انتخابات مجلس الشعب التي يعتبرها النظام السوري “استحقاقًا دستوريًا” كما نص دستور 2012.
وتأتي الانتخابات في ظل رفض المعارضة السورية والمجتمع الدولي لها، إلى جانب تهجير ملايين السوريين خارج سوريا.
من جهته، اعتبر “الائتلاف المعارض” في بيان له، أمس، أن “أي انتخابات تجرى في مناطق سيطرة النظام هي انتخابات لا شرعية، لأنها تصدر عن نظام إرهابي فاقد تمامًا لأي شرعية أو مصداقية”.
وأكد أن أي انتخابات تجري تحت سلطة النظام، عبارة عن “إجراءات مسرحية تتم تحت قبضة أمنية عسكرية”.
وظهرت شخصيات مقربة من كيانات إيرانية في سوريا، ورجال أعمال معاقبون أمريكيًا وأوروبيا، رشحوا أنفسهم إلى مجلس الشعب.
ومن أبرز هؤلاء الأشخاص، القائد في “الدفاع الوطني”، خير الله عبد الباري، وقائد ميليشيا “كتائب البعث”، باسم سودان، والمرشح عبد الإله العبدو المدعوم من قبل “لواء القدس”.