اعتقل “الجيش الوطني السوري” والأجهزة الأمنية التابعة له 40 شخصًا، بينهم امرأتان، في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، خلال حزيران الماضي، بتهم وأسباب مختلفة، بينما وصل عدد المعتقلين خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى 284 شخصًا.
ووثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عبر تقرير نشرته أمس، الأربعاء 15 من تموز، إفراج “الجيش الوطني” والأجهزة الأمنية عن 20 شخصًا من بين 40 اعتُقلوا في نيسان الماضي، بعد دفع ذويهم وأقاربهم مبالغ (فدية أو كفالة).
بينما لا يزال مصير امرأتين و18 شخصًا آخرين مجهولًا.
ونفذت “الشرطة العسكرية” وفصيل “الجبهة الشامية” وفرقة “السلطان مراد” معظم عمليات الاعتقال، وفق التقرير.
وتصدّرت ناحية معبطلي قائمة الاعتقالات بـ16 حالة، تلتها راجو بـ11 حالة، ثم عفرين بتسع حالات، بينها امرأتان، وتوزعت البقية في نواحي منطقة عفرين الأخرى.
ونفى الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، في تصريحات سابقة لعنب بلدي، قيام الفصائل العسكرية في عفرين وريف حلب باعتقالات تعسفية أو عمليات إخفاء قسري.
وردًا على تقرير نشرته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، اتهمت فيه فصائل “الجيش الوطني” باعتقال 56 شخصًا خلال حزيران 2019، اعتبر حمود أن اعتقال بعض الأشخاص في مناطق ريف حلب الشمالي “أمر طبيعي”، بسبب التفجيرات وعمليات الاغتيال التي شهدتها وتشهدها المنطقة.
وأضاف، حينها، أن الأجهزة الأمنية والعسكرية وقوات الشرطة تقوم بعملها في المنطقة، ومن تثبت عليه أي تهمة يُحوّل إلى القضاء والمحكمة، وفي حال عدم إثبات أي شيء بخصوصه يطلق سراحه.
وسيطرت فصائل “الجيش الوطني”، في 18 من آذار 2018، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
–