محافظة دمشق توضح مصير العقارات حول محطة “الحجاز”
أوضحت محافظة دمشق مستقبل محطة “الحجاز” في دمشق والعقارات المحيطة بها، بعد جدل حول استثمار عدة أبنية تاريخية، وسط تخوف من تشويه عمارة المنطقة.
وبحسب بيان للمحافظة نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 15 من تموز، أوضحت أن هناك عقارين في المنطقة الأول برقم “748 قنوات جادة” وهو يسار المحطة، والثاني “684” وهو خلف المحطة.
العقار الأول (مقهى ومحطة الحجاز) تعود ملكيته للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، وتبلغ مساحته 5133 مترًا مربعًا، وهو “أرض منبسطة يحدها من الجهة الشمالية شارع النصر، ومن الجهة الجنوبية أبنية سكنية وتجارية، ومن الجهة الشرقية شارع خالد بن الوليد ومبنى المواصلات”.
وأشارت المحافظة إلى أن العقار طُرح للاستثمار في 2008، وأُعيد عرضه مجددًا في ملتقى الاستثمار السياحي 2019، الذي عُقد في محافظة طرطوس.
وأكدت أن “المشروع لا يؤثر على المحطة، كونه يقع على يسارها وهو خارج مدينة دمشق القديمة، كما أن وجوده في هذه المنطقة يعطي جمالية لها من خلال وجود السياح بالقرب من المحطة وسوق الحميدية الأثري وقلعة دمشق ودمشق القديمة”.
أما العقار الثاني فيقع خلف المحطة، والمشروع حاليًا متوقف نتيجة خلافات بين الجهة المالكة وشركة “شام القابضة” (الملوكة من قبل رامي مخلوف)، وهناك نزاعات قضائية بينهما لم تُحسم بعد.
والمشروع في العقار الثاني كان عبارة عن بناء فندق ومجمع تجاري خلف المحطة، وفق منهاج مُصدّق عليه من قبل وزارة الإسكان.
وأشارت المحافظة إلى أن الملاحظات التي وُضعت على المشروع تتعلق بالمنظور العام، إذ سيكون أعلى من بناء المحطة، ما يشوه المنظر العام لها.
وفي تشرين الأول 2019، أعلنت “المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي” عن طرح العقارات حول المحطة إلى الاستثمار.
وأثار إنشاء مبنى كبير بجوار محطة “الحجاز” وعدة أبنية تاريخية أخرى في المنطقة استياء من قبل سوريين، واعتبروه أنه سيشوه عمارة المنطقة وسيطغى على بناء محطة “الحجاز”، إضافة إلى إنهاء وجود مقهى “الحجاز” الذي يعتبر أحد أشهر المقاهي الشعبية في دمشق.
وتعتبر محطة الحجاز أحد المنعطفات المهمة في تاريخ سوريا الحديث، وبدأ العمل بالمشروع فعليًا عام 1900 في زمن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، بعد سلسلة من المقترحات والمشاريع قُدّمت عام 1864.
رُوّج للفكرة انطلاقًا من تسهيل رحلة الحج التي كانت تستغرق قرابة ثلاثة أشهر ذهابًا وإيابًا، من دمشق إلى مكة والمدينة، ولقيت قبولًا من مسلمي العالم الذين تبرعوا للمشروع بقيمة 3.5 مليون ليرة عثمانية.
وانطلق أول قطار إلى المدينة المنورة من محطة “الحجاز” في آب عام 1908، برحلة استغرقت خمسة أيام فقط، وكان على متنه حجاج سوريون وأتراك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :