دعا المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة “أوكسفام” اليوم، الأربعاء 15 من تموز، النظام السوري إلى تسهيل دخول المساعدات إلى المناطق التابعة لسيطرته، وحث الدول المانحة على العمل مع الوزارات الحكومية لتحسين الوصول وتوفير التمويل للاستجابة الإنسانية الشاملة في سوريا، بحسب موقع تنسيق الشؤون الإنسانية “ريليف ويب”.
وتجلت الدعوات في تقرير حاء بعنوان “الدروس الصعبة”، إذ تواجه المنظمات الإغاثية العديد من الصعوبات لتقديم المساعدة على أساس الحاجة بما يتناسب مع المبادئ الإنسانية، إحداها الأمور البيروقراطية التي قد تؤدي إلى تأخير تنفيذ المشاريع لأشهر، وكذلك صعوبة التفاوض بخصوص أحد الأنشطة الإنسانية مع السلطات الحكومية.
يوجد 11.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، أكثر من 60% منهم في مناطق النظام، وعلى الرغم من انخفاض مستوى العنف في مناطق كبيرة في البلاد، فإن الناس في سوريا ما زالوا في خطر، بوجود ذخائر غير منفجرة والعنف القائم على الجنس، وما زال الناس يكافحون للحصول على لقمة عيشهم، كما تفتقر الأحياء السكنية للمياه الجارية النظيفة والصرف الصحي.
ويعرقل النظام السوري عمل المنظمات الإنسانية في توصيل المساعدات، بوضع الحواجز غير الضرورية في حين تعاني ملايين العائلات لتأمين الطعام وشراء الحاجيات في ظل جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وانخفاض قيمة العملة السورية.
وحيث تمنع وكالات المساعدة من مساعدة المجتمعات على أساس الحاجة، تجادل “أوكسفام” والمجلس النرويجي للاجئين أنه يجب تخفيض المشاريع أو إغلاقها تمامًا.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق على قرار إدخال المساعدات إلى الشمال السوري، بما يتوافق مع المطالب الروسية بالاقتصار على معبر واحد فقط، الأمر الذي يوجب إيصال المساعدات إلى أكبر نطاق ممكن من السوريين.
منظمة “أوكسفام” هي منظمة مسجلة في سوريا منذ 2013، ووصلت إلى أكثر من مليوني شخص بالمساعدة الإنسانية، وعملت في 11 محافظة في سوريا.
وساعد المجلس النرويجي أكثر من مليوني شخص في سوريا، بتوفير المأوى والمياه وإعادة تأهيل أكثر من 100 مدرسة لجعلها أماكن آمنة.
–