استمرت روسيا وقوات النظام السوري بقصفهما مناطق جبل الزاوية وقرى ريف إدلب الجنوبي، لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، إضافة إلى تسجيل حالات من النزوح.
وقال مدير مركز “الدفاع المدني” في بليون بجبل الزاوية، طارق علوش، إن القصف لم يهدأ اليوم، الأربعاء 15 من تموز، وتركز على قرى البارة وكفرعويد والموزرة وعين لاروز وكنصفرة والفطيرة وسفوهن.
وأضاف علوش، لعنب بلدي، أن القصف أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين يعمل “الدفاع المدني” على إجلائهم، إلى جانب رصد نزوح عشرات العائلات من المنطقة، وسط تخوف من بدء حملة عسكرية على المنطقة.
من جهته، وثّق فريق “منسقو الاستجابة” في إدلب 23 خرقًا لاتفاق إدلب الموقّع بين روسيا وتركيا، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وطالب الفريق الجهات المعنية بالشأن السوري بالعمل على إيقاف عملية التصعيد الروسية، محذرًا من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة وزيادة معاناة المدنيين.
ويأتي التصعيد عقب انفجار سيارة مفخخة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) في أثناء مرور دورية عسكرية مشتركة تركية- روسية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود روس، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية ما أسمتها “جماعات إرهابية” بالمسؤولية عن التفجير.
في حين تبناه فصيل مجهول يطلق على نفسه “كتائب خطاب الشيشاني”، يظهر لأول مرة في إدلب.
ونشر الفصيل على صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمكان التفجير، مرفقًا إياها بشعاره.
وكان أردوغان أكد، قبل أسبوعين، أن بلاده “لن تسمح بتحويل إدلب السورية إلى بيئة صراع مجددًا، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة”.
وأضاف أن تركيا لن تسمح بزعزعة الهدوء في إدلب عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو لإرساء الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أنها وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع من كثب في المنطقة، وتتخذ جميع التدابير اللازمة.
ويتزامن ذلك مع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في الشمال السوري، وتسجيل ثماني إصابات، وسط تخوف من عودة المعارك التي ستؤدي إلى حركة نزوح جديدة في المنطقة.
ويبلغ عدد سكان الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين شخص، في حين يبلغ عدد المخيمات 1277 مخيمًا، بينها 366 مخيمًا عشوائيًا، يقطن بداخلها 183 و811 شخصًا.
–