صعّدت روسيا من قصفها على بلدات وقرى جبل الزاوية في ريف إدلب، عبر استهدافها بالطيران الحربي والمدفعي لأول مرة منذ الاتفاق مع تركيا في آذار الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن الطيران الحربي الروسي استهدف اليوم، الثلاثاء 14 من تموز، كفرعويد وبنين والبارة بريف إدلب بأكثر من خمس غارات جوية.
واستهدف الطيران منطقة الكبانة بريف اللاذقية، كما تعرضت منطقة أريحا وأطرافها، وبلدات كنصفرة والفطيرة والدقماق بسهل الغاب، لقصف مدفعي.
ونقل المراسل عن مصدر طبي أن القصف على أريحا أدى إلى وقوع خمس إصابات.
ويأتي ذلك بعد انفجار سيارة، اليوم، بالقرب من أوتوستراد أريحا، في أثناء تسيير دورية مشتركة تركية- روسية، تزامنًا مع لحظة وصول العربة الروسية إلى مقابل السيارة المركونة بجانب الطريق.
وأكدت روسيا إصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة، في حين صرحت وزارة الدفاع التركية أن “الإرهابيين” استهدفوا الدورية المشتركة بسيارة مفخخة، بهدف عرقلة الجهود المبذولة لضمان السلام في إدلب.
وأكدت الوزارة أن التفجير أدى إلى تضرر جزئي في العربتين العسكريتين، في حين لم تحدث أي خسائر.
ويتخوف الأهالي من اتخاذ روسيا التفجير ذريعة من أجل عودة هجومها على إدلب وريفها، بعد أربعة أشهر من هدوء عقب اتفاق تركي- روسي، تخللته بعض الخروقات من قبل قوات النظام.
وتخضع إدلب لاتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، وُقّع في 5 من آذار الماضي، ونص على إنشاء “ممر آمن” على طريق اللاذقية- حلب (M4).
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين بلدتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق اللاذقية- حلب (M4) من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
–