ترودو يعتذر.. عائلته استفادت من 300 مليون دولار من جمعية خيرية
اعتذر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن حصول عائلته على مبالغ من جمعية “WE” الخيرية، التي تقدم المساعدة للطلاب، بموجب عقد مع الدولة الكندية.
وقال ترودو في مؤتمر صحفي مساء أمس، الاثنين 13 من تموز، “ارتكبت خطأ المشاركة في المحادثات (محادثات التوصل إلى عقد الشراكة بين الجانبين) نظرًا إلى تاريخنا العائلي مع الجمعية، وأنا حقًا آسف”.
وجاء اعتذار ترودو بعد مطالبة المعارضة الكندية بفتح تحقيق في عقد بـ900 مليون دولار منحته الحكومة للجمعية، التي تُعنى بتوعية وتنمية الشباب.
وقالت المنظمة إنها قدمت 300 مليون دولار لوالدة ترودو، وشقيقه وزوجته.
واعترف ترودو بالمشاركة في المفاوضات مع الجمعية الخيرية حول العقد، وأضاف أن والدته عملت مع الجمعية كمدافعة عن قضايا الصحة العقلية.
وقال ترودو، “لم أكن أعرف تفاصيل المبلغ الذي كانت تتقاضاه المنظمات المختلفة، لكن كان ينبغي عليّ ذلك، وأنا آسف بشدة لذلك”.
بدوره، اعتذر وزير المالية، بيل مورنو، الذي تعمل ابنته مع الجمعية الخيرية، عن مشاركته في النقاشات من أجل العقد المبرم معها، ما دفع الآخرين للظن أنه قام بذلك لتضارب المصالح.
وقال الوزير إن الدولة الكندية أوصت بالجمعية لكفاءتها بإيصال الخدمة للطلاب، وإن ابنته تعمل بفرع لا يرتبط بالفرع المسؤول عن العقد.
وأضاف ترودو أنه شعر “بخيبة أمل كبيرة”، وأردف، “أعتقد أن الكنديين سيصدرون أحكامهم بشأن ما كنا نحاول القيام به، وما كان يجب علي فعله”.
وكان مفوض الأخلاقيات أصدر تقريرين يقولان إن ترودو انتهك قانون تضارب المصالح في عام 2017، لأخذ إجازة في جزيرة “آغا خان” الخاصة، وفي عام 2019 لمحاولته التأثير على الإجراءات القانونية في قضية “SNC-Lavalin”، وهي تتعلق بدفع رشاوى لتأمين عقود في ليبيا.
وقال حزب المحافظين الكندي المعارض، الأحد الماضي، إنه سيطلب من ترودو الإدلاء بشهادته تحت القسم أمام اللجنة المالية بمجلس العموم بشأن العقد، بحسب موقع “Newageb”.
وبحسب موقع “Prpeak”، قال النائب المتحدث باسم حزب “المحافظين” بشأن قضايا الأخلاقيات، مايكل باريت، إن اعتذار ترودو كان محاولة لمنع الفضيحة من “الخروج عن السيطرة”.
وأضاف باريت، “نعلم أن جاستن ترودو يشعر بالأسف فقط عندما يقبض عليه، وهذا ما كان الاعتذار عنه اليوم”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :