ارتفعت نسبة الانتحار في سوريا خلال العام الحالي، وفقًا لرئيس الطبابة الشرعية، الطبيب زاهر حجو.
وقال حجو في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” المحلية مساء أمس، الاثنين 13 من تموز، إن العام الحالي شهد 87 حالة انتحار حتى نهاية حزيران الماضي، بينما شهد عام 2019 كاملًا 124 حالة.
وأضاف حجو أن أكثر المحافظات السورية التي شهدت حالات انتحار هي محافظة حلب شمالي سوريا (18 حالة)، تليها اللاذقية (13 حالة)، ثم العاصمة دمشق (عشر حالات).
ووفقًا لحجو، بلغت نسبة الانتحار عن طريق الشنق 35% من أصل 87 حالة.
وتُصنّف سوريا، وفقًا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، في 10 من أيلول 2019، من أقل الدول بنسب الانتحار، بأقل من خمس حالات لكل 100 ألف شخص، وسط غياب إحصائيات وبيانات وافية عن حالات الموت والانتحار.
وتتنوع دوافع الانتحار من الأمراض العقلية والاكتئاب، وشرب الكحول، والمرور بالصراعات والكوارث، والعنف والإساءة.
ووفقًا للدكتور عمار بيطار، منسق الصحة النفسية والدعم النفسي في منظمة “إحياء الأمل” العاملة في تركيا، يعود الأمر إلى ما أسماه “المرونة النفسية” المرتبطة بالقدرة على تقبل الظروف الطارئة لدى كل شخص.
وأضاف بيطار، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن مدى تقبل الشخص للظروف المتغيرة، خاصة السيئة منها، مرتبط بعوامل عدة هي البيئة التي تربى فيها الشخص والمنظومة القيمية التي يملكها.
كيف نمنع الانتحار
ومن الطرق التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لمنع حالات الانتحار، وضع القوانين المناسبة لمنع وصول العامة إلى الوسائل التي تمكنهم منه، مشيرة إلى أن القوانين التي منعت تداول المبيدات الحشرية في سريلانكا قللت الانتحار فيها بنسبة 70% خلال عشرة أعوام.
وأوصت المنظمة بالتوعية حول الانتحار في المدرسة والإعلام بشكل مناسب، وإصدار قوانين لتقليل استهلاك الكحول، مع الكشف المبكر عن الأمراض العقلية وعلاجها، وتقديم الدعم النفسي الملائم للمارين بالأزمات النفسية الحادة، وتدريب العمال الصحيين على التقييم والتعامل المناسب مع من يملكون سلوكًا انتحاريًا.
وصنفت المنظمة الانتحار “أولوية صحية عامة” عام 2008، وحددت في خطة عملها الصحية بين عامي 2013 و2020 تقليل نسب الانتحار بـ10%.
وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، صرح أن أكثر من 80% من الشعب السوري تحت خط الفقر.
–