توقفت أفران أحياء مدينة دير الزور عن العمل يوم الجمعة 31 تموز، ليغيب القوت الأساسي عن الأهالي المحاصرين منذ قرابة 6 أشهر من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد جلال الحمد، الناطق باسم حملة “معًا لفك الحصار عن دير الزور”، بإغلاق الأفران الأربعة التي تزود المناطق المحاصرة ما أدى إلى حرمان أكثر من 48 ألف عائلة من الخبز وسط غياب بديل، حتى ولو بشكل يدوي كالأفران التي تعمل على المازوت والحطب (التنور) لغلاء أسعار المازوت وندرة مادة الطحين.
وساهم تنظيم “الدولة” في تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في الأحياء المحاصرة، فمنع وصول شحنات الطحين من الأرياف وصادر عددًا منها، وفق ما نقل الحمد لعنب بلدي.
وأضاف “النظام يتحمل المسؤولية أيضًا بإيقاف الأفران فجأة دون إنذار مسبق للأهالي”، متهمًا قوات الأسد وعناصر الأمن باحتكار مدخرات من الطحين والتلاعب بأسعارها.
وبينما لجأ بعض الأهالي لجمع ما تنتجه الأشجار وطبخها، اضطر آخرون إلى شراء الطحين الحر بأسعار خيالية وصلت، أمس الأحد، إلى 3500 ليرة للكيلو الواحد، وفق مراسل عنب بلدي في المحافظة.
غياب الخبز زاد معاناة أهالي دير الزور المحاصرين من تنظيم “الدولة” من جهة، بينما تمنعهم قوات الأسد من مغادرة الأحياء الخاضعة لسيطرتها وتستخدمهم دروعًا بشرية.
–